الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

غول التغيرات المناخية يُهدد الفلاح.. نصائح لمواجهة موجة الطقس وتأثيرها على المحاصيل الزراعية

زراعة القطن
أخبار
زراعة القطن
الإثنين 10/يناير/2022 - 10:48 ص

تشهد محافظات الجمهورية خلال الفترة الأخيرة انخفاض كبير في درجات الحرارة ونزول للشبورة المائية التي تتحول إلى الضباب في بعض المناطق وتظل حتى ساعات متأخرة من النهار.

وحذر البعض من أن الشبورة المائية الكثيفة قد تتسبب في انتشار الأمراض الفطرية والبكتيرية ببعض الزراعات المختلفة، إذا لم يتم أخذ الاحتياطات الخاصة، وهو ما يضمن الحصول على محصول جيد من المحاصيل الشتوية، وكذلك احتياجات الفاكهة لشتوية لاجتياحات البرودة لضمان التزهير والإنتاج الجيد من الثمار خلال موسم الصيف.


انخفاض درجات الحرارة ضرورية


قال الدكتور محمد  عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ بوزارة الزراعة، في تصريحات له،  إن الظروف المناخية التي تشهدها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية والأسبوع الجاري هي ظروف عادية وغير استثنائية، مؤكدًا أن انخفاض درجات الحرارة ونسب الشبورة الحالية في الجو هي معدلات طبيعية في هذا التوقيت من العام، مقارنة بالمعدلات التي تم رصدها  خلال40 عامًا ماضية، داعيًا إلى عدم القلق أو الخوف من تلك المعدلات حتى الآن.


وأكد وكيل المعمل المركزي للمناخ بوزارة الزراعة، أنه لم يتم رصد موجات حرارية في الوقت الحالي وتسجيل ارتفاع درجات الحرارة عن 20 درجة مئوية هو ما يمثل أمرًا مقلقًا في هذه اللحظة، مشيرًا أن درجات الحرارة الحالية تتراوح ما بين 15 إلى 18 درجة للكبرى، والصغرى  تتراوح ما بين 8 و12 درجة على كثير من المحافظات، كما أن معدلات الشبورة طبيعية وكميات هطول الأمطار طبيعية رغم قوة النوة الأخيرة.


وأوضح الدكتور محمد ربه وكيل المعمل المركزي للمناخ بوزارة الزراعة،  أن انخفاض درجات الحرارة ضروري لنمو النباتات والفاكهة الشتوية والصيفية على حد سواء ومنها أشجار الفاكهة المتساقطة الصيفية كالتفاح والبرقوق والخوخ وغيرها، لاحتياجاتها الضرورية  من البرودة  من أجل التزهير الذي يساعد على زيادة لمحصول.


الري بالرش يقي النباتات من الصقيع


من جانبه أشار الدكتور عاطف نصار، أستاذ متفرغ بوزارة الري، أنه يجب على المزارعين قبل نزول الشبورة الكثيفة أو الصقيع ري  الحقل والنباتات بكميات متوسطة تؤدي إلي بلل التربة، بإضافة سترات الأمونيا وهو ما يساعد على رفع درجة حرارة النبات ما يعطي مقاومة للنبات ويحفظه من عدم الدخول بمرحلة الإجهاد المائي.


وأضاف أن الري الخفيف وبلل التربة والنبات يساعد ارتفاع درجات الرطوبة وهو ما يؤدي إلى ارتفاع  درجات الحرارة في محيط النبات، مطالبًا بضرورة تركيب حساسات لقياس درجات الحرارة والرطوبة داخل الحقل، والتي تساعد على التنبأ بنزول الصقيع وهو ما يساعد الفلاح على ري الحقل ري وقائي للحفاظ على المحصول.


الشبورة قد تساعد على انتشار بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية


وصرح الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، أنه مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة وزيادة مساحة البلل التي تسببها الشبورة، من المحتمل أن تنشط  معها بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية خاصة وأنها تمثل بيئة جيدة لنموها ومنها  الفطرية الندوة المتأخرة في الطماطم، والندوة المبكرة في البطاطس وغيرها.


وأشار رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، أنه لم يتم رصد أي إصابات فطرية أو بكتيرية حتى الآن، مؤكدًا أن هناك لجان من الإدارة تُجري مرورًا دوريًا على الحقول بمساعدة الإدارات الزراعية للتأكد من خلو الزراعات والحقول من أي أمراض، أو رصد أي بداية لبؤرة مرضية للتعامل معها من المهد.


ونصح الدكتور أحمد رزق، المزارعين بضرورة الفحص الدوري للأرض من خلال المرور داخل الزراعات، واتباع الإجراءات الوقائية من خلال الرش الوقائي لبعض النباتات بالكميات الموصي بها من قِبل وزارة الزراعة، موضحًا أنه وفي حالة ظهور أي حالات مرضية إبلاغ الجمعية الزراعية أو الإدارة التابع لها.


الزراعة لم يتم رصد أي ظواهر غير طبيعية أو مرضية بسبب الظواهر الجوية


أكد الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أنه لم يتم حتى الآن رصد أي ظواهر غير طبيعية أو مرضية على المحاصيل المختلفة، لا سيما القمح  المحصول الاستراتيجي، كما أن العروات المبكرة للبنجر مبشرة للغاية.
وناشد رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، المزارعين بالاهتمام بالري في مواعيده المقررة وتفادي الري مع فترات المطر لمنع تراكم المياه وزيادتها المياه في محيط المجموع الجذري، مشددًا على ضرورة التسميد الجيد واتباع التوصيات الفنية الموصي بها للزراعات الشتوية المختلفة.
الوقاية خير من العلاج


وأكد الدكتور كرم الدسوقي، مدير عام الإدارة العامة للخضر بوزارة الزراعة، أن الشبورة المائية عبارة ظاهرة طبيعية للغاية وتحدث نتيجة السحب المنخفضة المحملة بذرات المياه وتكون قريبة من سطح الأرض نتيجة عدم مقدرة الهواء على حملها إلى طبقات الجو العليا.


وأشار أن تراكم الشبورة المائية على أوراق النباتات لفترة طويلة قد يؤدي لبعض الأمراض البكتيرية والفطرية مثل العفن الرمادي في ثمار الفراولة والبياض الدقيقي والتبقع البكتيري والندوة المتأخرة في الطماطم  و أيضا العفن الأصفر في القمح، مشددًا على ضرورة الرش الوقائي للمحاصيل خاصة الخضر التي تتأثر بشكل كبير، وكذلك تغطيتها خلال ساعات الليل مما يضمن حمايتها من الشبورة أو الصقيع.

تابع مواقعنا