وزير الأوقاف: تحية واجبة للرئيس السيسي على جهوده في تمكين الشباب
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن تطور الأمم مرهون بقُدرة شبابها على العطاء والإنجاز، وأن احتضان الشباب أحد سُبل تعميق الوطنية الصادقة لديهم، والتحية واجبة للرئيس عبد الفتاح السيسي على جُهوده في تمكين الشباب.
مختار جمعة: الاهتمام بالشباب وتأهيلهم للقيادة وتحمل المسئولية منهج نبوي
وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه لا يمكن لأحد، أن ينكر دور الشباب في بناء الأوطان والأمم ونهضتها ورقيها، ولقد حثَّنا النبي (صلى الله عليه وسلم) على اغتنام هذه المرحلة المهمة من العمر، بالعمل والعطاء والتزود من عمل الخير لأنفسنا وديننا ومجتمعنا وأوطاننا؛ لتحقيق سعادتنا وما فيه خيرنا وخير بلادنا وخير الإنسانية في الدنيا والآخرة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِك.
وتابع جمعة: أولى نبينا صلى الله عليه وسلم الشباب اهتمامًا كبيرًا ومنحهم الثقة، وحملهم المسئولية، لتأكيد ضرورة استثمار مرحلة الشباب الاستثمار الأمثل، وبذل الوسع في توظيف طاقاتهم وقدراتهم، وتهيئة الظروف أمامهم لتنمية مواهبهم، وتعظيم الاستفادة مما أفاء الله تعالى عليهم به من قوة في البدن، ورجاحة في العقل، ولين في القلب، ولطف في المشاعر فيما يعود بالنفع العميم على المجتمع كله.
واستطرد وزير الأوقاف: الاهتمام بالشباب والحرص على تأهيلهم للقيادة، وتحمل المسئولية؛ منهج نبوي أصيل سار عليه الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، يكلف سيدنا زيد بن ثابت رضى الله عنه بجمع القرآن الكريم، قائلًا له: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ، وَلاَ نَتَّهِمُكَ، كُنْتَ تَكْتُبُ الوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ فَاجْمَعْهُ، وهذا تكليف عظيم، ومهمة كبيرة؛ قال عنها سيدنا زيد رضي الله عنه: فَوَ اللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ القُرْآنِ، وكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يجلسه في مجلس شورى كبار الصحابة، ويقول: ذَاكَ فَتَى الْكُهُولِ، إِنَّ لَهُ لِسَانًا سَئُولًا، وَقَلْبًا عَقُولًا.
وواصل مختار جمعة، قائلا: لم يقف دور الشباب عند عصر النبوة والخلفاء الراشدين، ففي العصر الأموي نبغ شباب كثيرون منهم محمد بن القاسم بن محمد؛ الذي نشأ وترعرع وتدرب على الجندية، حتى أصبح من كبار القادة العسكريين في عصره، وعمره لم يتجاوز 17 عامًا وفتح بلاد السند، وفي الأندلس نبغ عبد الرحمن الداخل الذي أسس الدولة الأموية في الأندلس، وفي العصر الحديث نبغ الشاب مصطفى كامل باشا؛ الذي عُرف بدوره الكبير في مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية، ومن أقواله الشهيرة: لو لم أكن مصريًّا لوددت أن أكون مصريًّا.
وأكّد وزير الأوقاف، أننا لا نبالغ إذا قلنا إن كثيرًا من مظاهر التقدم والتطور العلمي الذي يعيشه العالم في العصر الحديث في شتى المجالات؛ قائم على أكتاف الشباب الذين أسهموا بجهود متميزة في خدمة الإنسانية، ففي مجال الفضاء نجد أن أصغر رائد فضاء هو السوفيتي (غيرمان نوفيتش)؛ لم يكن عمره يتجاوز الخامسة والعشرين، عندما صعد إلى الفضاء في عام 1961، وكذلك السوفيتية (فالينتي تريشكوفا)؛ التي كانت أول امرأة في التاريخ تطير إلى الفضاء منفردة دون طاقم يصحبها، وكانت في السادسة والعشرين من عمرها، وذلك في عام (1963).
ونوه: عند الحديث عن أشهر وأوسع مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)؛ نجد أن من أسسه هو الشاب الأمريكي (مارك زوكربيرج) من مواليد 1984، في عام (2004)، وهو في العشرين من عمره، وكذا الحال مع (بيل جيتس) الأمريكي؛ الذي وضع نواة أكبر مصنع للإلكترونيات في العالم -ميكروسوفت، وكان وقتها في العشرين من عمره، وفي إبريل من عام 1976 أسس (ستيف جوبز) الأمريكي، وهو في الثانية والعشرين من عمره؛ واحدة من أوائل خطوط إنتاج الحاسب الشخصي في العالم (أبل)، ثم أبهر العالم بعد ذلك مع زملائه بما أدخلوه عليه من تطور تكنولوجي كبير.
واختتم وزير الأوقاف، قائلا: في هذا كله؛ ما يدعونا إلى الاهتمام بتأهيل وتدريب الشباب والإفادة من طاقاتهم الإيجابية، وهو ما تنتهجه مسلكًا واقعيًّا الدولة المصرية بقياد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما نعمل عليه في ظل قيادته الحكيمة وتوجيهاته بتعزيز دور الشباب والاستفادة بطاقاتهم، سواء من خلال الدفع بالشباب المتميز من الأئمة والإداريين في المواقع القيادية الإدارية - أم في المواقع العلمية والدعوية بالوزارة.