اضطرابات ليبيا تضع ضغوطًا زائدة على إمدادات البترول في العالم
انخفضت صادرات البترول الليبية بشكل أكبر بعد أن تسببت الأحوال الجوية السيئة في تعطل المرافئ شرق الدولة، وذلك بعد تراجعها بشكل حاد في أعقاب حصار من قبل جماعات شبه عسكرية في الغرب، مما يضع ضغوطًا على حجم المعروض من البترول في الأسواق العالمية، وتجاوز الأسعار 81 دولار للبرميل على الرغم من قرار أوبك بزيادة الإنتاج.
تراجع إنتاج ليبيا من البترول
وصرح مصدران رفضا الكشف هويتهما لوكالة بلومبرج، أنه تم إغلاق محطات السدر ورأس لانوف وحريقة والزويتينة يوم السبت الماضي، ومن المحتمل أن تظل تلك المحطات مغلقة حتى أوائل الأسبوع المقبل.
ويعتبر هذا الأمر انتكاسة أخرى للدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، حيث تراجع إنتاجها إلى أقل من مليون برميل يوميًا.
وعلقت ليبيا صادرات الخام من مرفأي الزاوية ومليتة غربا، في أواخر ديسمبر الماضي، وذلك بعد أن أوقفت الميليشيات العمل بأكبر حقل نفطي في الدولة، وأظهرت البيانات التي جمعتها بلومبرج أن صادرات الخام اليومية في الأسبوع الأول من 2020 كانت أقل بنحو 45%، مقارنة بمتوسط شهر ديسمبر.
وتعمل ليبيا في الوقت الحالي على ضخ نحو 900 ألف برميل يوميًا، وهو ما يقل عن نسبتها بـ 350 ألف برميل يوميًا مقارنة بمعدل الشهر السابق، رغم انتهاء الإصلاحات في خط أنابيب رئيسي في الشرق.
وفي حالة استمرار الاضطرابات التي تشهدها الدولة، فمن المحتمل أن تؤثر على الانتعاش الذي بدء خلال العام الماضي في قطاع البترول، حيث بلغ متوسط الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميًا، في الوقت الذي تتعرض فيه حقول الخام الرئيسية في ليبيا للإعاقة على يد جهاز حرس المنشآت البترولية، وهو قوة شبه عسكرية تهدف إلى حماية الحقول، إلا أنها في السنوات الأخيرة نفذت عمليات حصار بهدف الضغط لتنفيذ مطالبها.
