بعد وفاة الإبراشي.. استشاري صدر يوضح كيف يؤدي كورونا لتهتك الرئة
أصيب الإعلامي وائل الإبراشي بالتهاب فيروس كورونا وذلك منذ عامًا، مما أدى إلى وفاته أمس الأحد، بعد صراع طويل مع المرض، بعدما كان يستكمل علاجه من التليف الرئوي، حيث استغرق الأمر فترة كبيرة للعلاج.
وشرح الدكتور محمود محسن أستاذ واستشاري الصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، ما تعرض إليه الراحل وائل الإبراشي خلال إصابته بكورونا، قائلا إن أعراض التهاب فيروس كورونا يختلف من شخص لآخر، فيما معناه أن هناك أشخاص عند إصابتها بالفيروس لا تؤثر على الرئتين، والبعض الأخر تؤثر بشكل كبير على الرئتين.
التليفات الناتجة عن التهابات كورونا
وأضاف محسن: عندما يؤثر التهاب فيروس كورونا على الرئتين يؤدي لالتهابات تصل إلى التليف، وهذا ما حدث للإبراشي، وهذا التليف أدى لنقص حاد في الأكسجين وهو ما يسمى فشل تنفسي من الدرجة الأولى، يعني أن هناك نقص حاد بالأكسجين من غير أن يكون هناك علو في ثاني أكسيد الكربون.
وتابع استشاري الصدر، أن هذا التليف تمكن من الرئتين وتحول لفشل تنفسي مزمن، والراحل وائل الإبراشي تعرض لتقلبات وانتكاسات، ولكن في الأخير تمكنت التليفات مع نقص الأكسجين الموجود، فكان من السهل وقتها التقاط أي عدوة بكتيريا تكديرية ثانوية، وهذا يعمل لنقص الأكسجين مرة ثانية.
مصابين كورونا أكثر عرضة للجلطات
وأوضح محسن، أن مريض فيروس كورونا المزمن معرض أكثر للإصابة بجلطات، وهذه الحالة مع التليفات تؤدي لنقص حاد في الأكسجين والاحتياج لنقل جهاز تنفس صناعي.
الضغط الناتج عن جهاز التنفس
وأكمل: في أحيان كثيرة عند وجود تليف بالرئة يوضع المريض على جهاز تنفس صناعي وقتها لا تتحمل الرئتين للضغط ويحدث بما يسمى بـ تهتكات للرئتين، ولا يسمى انفجار إنما تهتكات، وهذا يؤدي إلى انسكاب هوائي يحدث في منطقة اسمها الحيزوم توجد بين الرئتين، وعند حدوث ذلك يحدث ضغط على الرئتين ونقص الأكسجين وتوقف عضلة القلب مما يؤدي للوفاة.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهتكات
وأنهى محسن، أن الأشخاص الأكثر عرضة لهذه التهتكات هم المدخنين، ومرضى الحساسية الصدرية، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط المرتفع والسكر، ومرضى التليف الرئوي، كما يمكن إصابتها هؤلاء الأشخاص بالأمراض الصدرية بشكل عام كعمال المصانع والنسيج والفحم وغيرهم.