الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تعليم الكبار وجامعة الدول العربية يحتفلان باليوم العربي لمحو الأمية 2022

احتفالية اليوم العربي
تعليم
احتفالية اليوم العربي لمحوالأمية
الثلاثاء 11/يناير/2022 - 12:11 م

نظمت جامعة الدول العربية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، احتفالًا باليوم العربي لمحو الأمية  تحت شعار، محو الأمية.. بناء للإنسان وتنمية للأوطان. 
جاء ذلك بحضور الدكتور عاشور عمري، رئيس العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار للدورة الحالية، ورئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، ومفوضا عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وجاء احتفال جامعة الدول العربية بالشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، باليوم العربي لمحو الأمية لعام 2022، بمشاركة العديد من الدول العربية الشقيقة.. انطلاقًا من اهتمام الوطن العربي بمواجهة الأمية، باعتبارها قضية ترتبط بالأمن القومي العربي، وضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والرفاة الإنساني؛ فقد أولت جامعة الدول العربية منذ عام 2014 اهتمامًا خاصًا بمحو الأمية.
 

بدأت الاحتفالية بكلمة وزير مفوض دعاء خليفة - مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول، رحبت فيها بممثلي الدول العربية والحضور الكريم، كما عرجت على أهمية إطلاق العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، والجهود المبذولة على امتداد الفترة السابقة، والمعوقات التي واجهت تنفيذ أهداف العقد، وبخاصة في ظل النزوح والصراعات والجوائح ولا سيما  جائحة كورونا.

 

 كما اقترحت وايدها الحضور في العمل على ربط فترة تنفيذ العقد بخطة التنمية المستدامة زمنيا 2030؛ نظرا للمتغيرات والثورات المعرفية والرقمية وحالات الطوارئ، كما اثنت على التجارب العربية الناجحة والإنجازات التي حققت اثناء الجائحة، واختتمت كلمتها باطيب التمنيات لشعوبنا العربية وجعلها في رباط دائم.

الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية

ومن جانبه، ألقى الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، كلمته التي رحب فيها بالسفراء وممثلو حكومات الدول العربية الشقيقة، ورؤساء الجامعات ونوابهم، أو أعضاء منظمات المجتمع المدني، كما نقل للحضور تحياته للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني متمنيا للجميع لقاءً موفقا ومثمرا.

احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية

كما أعرب عمري، عن سروره أن نجتمع اليوم في رحاب بيت العرب (جامعة الدول العربية)؛ لإحياء اليوم العربي لمحو الأمية، الذي يتم الاحتفال به في الثامن من يناير كل عام، اعترافا من الدول العربية بأهمية تعليم وتعلم الكبار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بالمواطن العربي.

 ويأتي ذلك لتفعيل التوجهات السياسية لقادتنا أصحاب الفخامة والسمو من الرؤساء والملوك العرب، وذلك لإعداد مواطن عربي مستير، وتأتي احتفالية هذا العام باليوم  تحت شعار (محو الأمية حق للإنسان وتنمية للأوطان)؛ ليكون بمثابة التعبئة وحشد الطاقات، وتكثيف الجهود، لمحاربة الأمية في وطننا العربي، لا سيما وأن مشكلة الأمية في الوطن العربي مازالت تعوق مسارات التنمية المختلفة (الاجتماعية. الاقتصادية _ البينية - والسياسية).

كما أنها تجعل مواطني أمتنا أكثر عرضة للاستيلاب والتحول نحو العنف والإرهاب، وكافة المشكلات الاجتماعية الأخرى، وإذا نظرنا إلى وضع الأمية في المنطقة العربية نجد أن الأوضاع السياسية فرضت تداعيات خطيرة وغير مسبوقة على قطاع التعليم بصفة عامة، ومحو الأمية وتعليم الكبار بصفة خاصة، فالمعالم تغيرت، والملامح تبدلت؛ بسبب الحروب، والنزعات المسلحة، والثورات المتتالية.. فبداية من سوريا التي تعاني الحرب منذ عام2011.. مرورا ببلاد الرافدين (العراق) التي لا تهدأ بها الأوضاع منذ سنوات.. ثم اليمن السعيد الذي يعاني ويلات الحروب والصراعات الداخلية، ثم ليبيا التي تعاني تقلبات الأوضاع منذ سنوات، فضلا عن تلك المخاطر والتهديدات التي تحاك بباقي الدول العربية مما يهدد الأمن القومي العربي.

احتفالية اليوم العربي لمحوالأمية

جائحة كورونا 

وأضاف عمري، أن جائحة كورونا تأتي ليزداد الأمر سوءا، وعلى الرغم من الجهود المبذولة التي تقوم بها الحكومات العربية بمشاركة المجتمع المدني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، إلا أن أعداد ونسب الأمية مازات غير مرضية، كما أنها تزداد تفاقما بسبب حالات الطوارئ الناجمة عن الحروب والنزاعات المسلحة في بعض دولنا العربية الشقيقة، حيث تبلغ نسبة الأمية في عالمنا العربي الآن ما يقرب من 21%، لافتًا أنه وقد تزداد مستقبلًا بسبب عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية الشقيقة؛ مما يؤثر سلبا على نسب التحاق الأطفال بالتعليم النظامي، وزيادة الفجوة بين الجنسين، وزيادة معدلات تهميش المرأة العربية؛ الأمر الذي يستدعي ضرورة توحيد الجهود؛ بهدف القضاء على الأمية، وسد منابعها في وطننا العربي، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة أمام المتحررين من الأمية.

احتفالية اليوم العربي لمحوالأمية

كما أكد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، على أن جمهورية مصر العربية قيادة وشعبا  تنحاز دائما لقضايا أمتها العربية، التي هي امتداد لأمنها الاستراتيجي والتنموي، خاصة في ظل ما تشهده منطقتنا العربية من تغيرات متلاحقة سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، أثرت بشكل كبير على زيادة معادلات الأمية والفقر والتهميش وبخاصة في تلك الدول التي تشهد نزاعات وحروبا مسلحة. 

وفي السياق ذاته،  تعد مبادرة العقد العربي لمحو الأمية لمحو الأمية  2015 - 2024 من أهم الفرص والمبادرات التي دعت إليها جمهورية مصر العربية في قمة الكويت عام 2014؛ لتعليم المواطن العربي ومحو أميته بشكل يجعله مواطنا منتجا متفاعلًا مع قضايا وطنه من أجل جودة الحياة، تلك المبادرة التي لاقت دعم وتأييد كافة رؤساء وحكام الدول العربية الشقيقة، وتبنتها جامعة الدول العربية، والتي حققت الكثير من النجاحات على أرض الواقع، وعلى الرغم من وجود بعض التحديات والأزمات التي عطلت تحقيق أهداف مبادرة العقد العربي بعض الشيء بسبب حالات الطوارئ التي عانت منها الكثير من الدول العربية. 

احتفالية اليوم العربي لمحوالأمية

وتابع، فضلًا عن جائحة كورونا التي ما زالت تقف حجر عثرة أمام تلك المبادرة، إلا أن هناك علامات مضيئة كثيرة حققتها مبادرة العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، لعل من أبرزها: - إشادة المنظمات الدولية للعديد من تجارب دولنا العربية في تعليم وتعلم الكبار أثناء الجائحة، والتحول للتعليم عن بعد أو التعليم المدمج، وكان على رأسها فوز مصر بجائزة اليونسكو لمحو الأمية (كونفشيوس لعام 2021 من بین 172تجربة على مستوى دول العالم - كذلك انضمام ثلاث مدن جديدة إلى قائمة مدن التعلم التابعة لليونسكو (UIL) بدول: مصر والسعودية، وقطر في ذات العام 2021، بالإضافة إلى التجارب رائدة في الإمارات، والمغرب، وغيرها من دولنا العربية الشقيقة، ويعد اليوم العربي لمحو الأمية فرصة حقيقة للوقوف على مدى الإنجازات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة على المستويين المحلي والعربي، والوقوف كذلك على حجم التحديات والمعوقات التي تواجه مجالات محو الأمية في مختلف البلدان العربية، من أجل التغلب عليها، ووضع الخطط البديلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لا سيما الهدف الرابع منها، الذي ينص على ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع دون تمييز، وفي النهاية لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجامعة الدول العربية، على دعمها غير المحدود لقضايا أمتنا العربية، والشكر موصول للزملاء العرب الذين شاركونا هذه الاحتفالية. 

احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية
تابع مواقعنا