عاوز أدفع قسط الموبايل.. تفاصيل قطع شاب رأس جدته العجوز لسرقتها بالشرقية
لم تكُن تدري الجدة فتحية، التي بلغت من العمر سبعة عقود وثلاث سنوات، أن حفيدها سيكون أقسى الناس عليها، بل سيكون من يُهدد وجودها في الدنيا وحياتها؛ بعدما لعب الشيطان برأس الفتى الذي بالكاد أتم ربيعه الثامن عشر، ليشرع في قتل جدته لوالدته ويوسعها ضربًا ويتركها تنازع بين الموت والحياة جراء جرح قطعي وكدماتٍ عدة عرفت أنحاء متفرقة من جسدها بعدما رفضت السماح الحفيد بأخذ ما تبقى من مال المعاش لديها، ليرتكب الأخير جريمته ويفر بجزءٍ من المال.
بلاغ وصراخ
البداية كانت بسماع دوي صراخ من منزل الجدة فتحية عبدالسلام، البالغة من العمر ثلاثة وسبعين عامًا، في مسكنها الكائن ببندر مركز شرطة أبو كبير، تبعه هرولة الجيران إليها والعثور عليها وقد غطت الدماء وجهها والكدمات أنحاء متفرقة من جسدها، تبع ذلك بلاغًا لـ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، حضر على إثره رجال مركز شرطة أبو كبير، وعربة إسعاف نقلت الجدة في حالة يُرثى لها إلى مستشفى أبو كبير المركزي.
سويعات قليلة فصلت بين نقل الجدة إلى المستشفى وإسعافها وتوصل التحريات إلى كواليس ما جرى لها؛ إذ دلت التحريات على أن حفيد المجني عليها لـ ابنتها، المدعو مصطفى م م، 18 عامًا، مبيض محارة، مُقيم في نطاق قسم شرطة الصالحية الجديدة، هوَّ من اعتدى عليها.
التحريات دلت على أن المتهم جد ذهب إلى منزل جدته قاصدًا الاستيلاء على نقودها لأجل تعثره في سداد قسط هاتف محمول كان قد اشتراه قبل فترة، إذ تبين للفتى أن جدته بحوزتها ستمائة جنيه، وحين طلب منها المال لسداد دينه رفضت، فأوسعها ضربًا وأصابها بجرح قطعي في الرأس وعدة كدمات في أنحاء متفرقة بالجسد، وما أن خارت قوى الجدة حتى استولى الفتى على مائتي جنيه من حقيبتها وتركها غارقة في دمائها ولاذ بالهرب.
جرى ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بما أسفرت عنه التحريات، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة أبو كبير أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، قبل تجديد الحبس لخمسة عشر يومًا إضافية على ذمة التحقيقات.