العقوبات على سوريا تتسبب في تعفن محاصيل زراعية بحقولها.. والحكومة تتدخل لإنقاذ المزارعين
كشف حسين عرنوس، رئيس الحكومة السورية، إن سوريا بذلت العديد من المحاولات لتسهيل عبور صادراتها من الحمضيات إلى الأسواق الخارجية، لكن لم تكن هناك استجابة باستقبال الصادرات السورية، بسبب العقوبات والضغوط الخارجية.
وقال عرنوس، في اجتماع حكومي مع تجار ومزارعين لحل أزمة تكدس الحمضيات السورية وتعفنها في الحقول، إن الحكومة تعمل على تسويق موسم الحصاد الأخير، بالأسواق المحلية، لتعثر التصدير الخارجي بسبب العقوبات والضغوط الخارجية التي تؤثر على حركة الصادرات السورية، مؤكدًا أن الحكومة السورية ستواصل محاولتها لدعم إجراءات التسويق الخارجي.
وتوجه رئيس الوزراء السوري إلى محافظة اللاذقية الساحلية شرقي سوريا، اليوم الثلاثاء، للقاء المزارعين والتجار والمصدرين، لإيجاد حلول لأزمة تسويق الحمضيات، قائلا إنه ليس هناك مخرج سوى التسويق الداخلي بعد تعثر التصدير، معلنا أن تكاليف نقل محصول الحمضيات من أرض المزارع ستتحملها الدولة إلى كل المناطق السورية، لينعكس ذلك إيجابيا على تحسن الأسعار وتسويق المنتج، وبما يحقق الفائدة للفلاحين والمزارعين.
وكلف مجلس الوزراء السوري، وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتنسيق مع اتحاد غرف التجارة السورية لبحث جميع السبل لتصدير أكبر كمية ممكنة من موسم الحمضيات إلى الأسواق الخارجية، كما كلف وزارة الأشغال العامة والإسكان بتوفير نحو 100 شاحنة لنقل كميات الحمضيات المسوقة إلى المحافظات وتغذية أسواق الهال بالكميات الكافية من المحصول.
وطلبت الحكومة السورية، من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، شراء كميات كبيرة من الحمضيات بشكل مباشر من الفلاحين وفق الأسعار الرائجة من مختلف الأنواع والأصناف والعمل على تخزين أكبر كميات ممكنة منها وزيادة الكميات المطروحة في صالات ومنافذ السورية للتجارة في جميع المحافظات.
