ليست مجرد عدم الزيارة أو التواصل.. الإفتاء تكشف ضابط قطيعة الرحم.. وتؤكد: من الكبائر
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حد قطيعة الرحم، وضابط صلتها، وذلك ضمن كبسولتها المعرفية اليومية، من حملتها التوعوية، اعرف الصح، التي نظمتها الدار؛ لتصحيح المفاهيم المغلوطة؛ وردا على الفتاوى المتطرفة والشاذة؛ وإيضاحا لأحكام بعض القضايا الفقهية المعاصرة.
حد قطيعة الرحم وضابط الصلة
وأكدت الإفتاء خلال منشور لها، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الإنسان لا يكون قاطعًا للرحم، إلا بالمنع والنية معا، لافتة إلى أنه إذا كان هناك عذر يمنع من وصل الرحم، أو بلا عذر مع عدم النية؛ فإن ذاك يسمى تقصيرًا في صلة الرحم، وليس قطعا لها.
وتابعت دار الإفتاء المصرية، في منشورها: أكد الله سبحانه وتعالى على صلة الأرحام، وأمر بها في كثير من آيات القرآن الكريم.
صلة الرحم
وأردفت الديار المصرية: من المقرر شرعًا أنَّ الصلة تختلف في كيفيتها باختلاف الأزمان والأحوال، ومن شخص إلى آخر، فتكون بما تعارف عليه الناس مما يتيسر للواصل، كالزيارة أو أي نوع من أنواع التواصل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة.
قطع الرحم
الإفتاء المصرية، أكدت كذلك، أن قطع الرحم كبيرة من الكبائر، مضيفة أن الأصح، هو أن الرحم هم الأقارب من جهة الأبوين، مبينة أن قطيعة الرحم تكون بمنع الإنسان لنفسه عن الصلة مع النية، معقبة: أمَّا إذا كان لعذر أو بلا عذر مع عدم نية القطع، فيكون تقصيرًا في الصلة فقط وعلى الإنسان أن يصل رحمه ويقوم بحقها وإن قطعته؛ لينال الأجر من الله تعالى.
اعرف الصح
حملة اعرف الصح، هي حملة تنويرية، أطلقتها دار الإفتاء المصرية، بداية شهر أكتوبر من العام الماضي 2021، ولاقت رواجا كبيرا، حيث تفاعل معها حوالي 24 مليون شخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصور مختلفة.
وتهدف حملة اعرف الصح إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة؛ والرد على الفتاوى المتطرفة والشاذة؛ وتنوير الناس ببعض الأحكام الشرعية الصحيحة، المتعلقة بالممارسات اليومية والمعاصرة، والتي تعد محلا للخلاف الدائم بين العامة.