الكبد الدهني المتضخم أعراضه ودرجات علامات الشفاء منه
يشير الكبد الدهني المتضخم إلى زيادة حجم الكبد عن حجمه الطبيعي داخل جسم الإنسان، وهو ما يحدث لأسباب متعددة منها الإصابة بـ مرض الكبد الدهني سواء الكحولي أو غير الكحولي، حيث تتراكم الدهون على خلايا الكبد فتزيد من وزنه وحجمه بما يتطلب ضرورة العلاج.
الكبد الدهني المتضخم
قبل توضيح الكبد الدهني المتضخم لا بد من التنويه بأن الكبد الطبيعي الصحي يحمل اللون البني المحمر، ويزن حوالي 1.5 كجم، بينما طوله يبلغ حوالي 15 سم، وهي القياسات الطبيعية لعضو الكبد داخل جسم الإنسان مع تباين بسيط يختلف من جسم لآخر وفقًا للجنس وحجم الجسم.
الكبد الدهني المتضخم يشير إلى زيادة تراكم الدهون عن الحد الطبيعي الذي يتراوح بين 5 إلى 10% فقط، بينما زيادة الدهون عن ذلك سيشار إليه طبيًا بالكبد الدهني، مع العلم أن هذا المرض يحدث إما لعدم قدرة الجسم على معالجة الدهون سريعًا، وإما لإنتاج الجسم كمية كبيرة من الدهون تتراكم بين خلايا الكبد.
ومن أعراض الكبد الدهني المتضخم ما يلي:
- امتلاء البطن سريعًا بعد تناول الطعام بكمية قليلة.
- انتفاخ البطن وبروزها على الأعلى.
- اصفرار الجلد وبياض العينين.
- تورم الساقين.
- آلام في البطن.
- نزيف داخلي.
- ظهور كدمات على الجلد.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
درجات تضخم الكبد
يقسم الأطباء درجات تضخم الكبد الدهني إلى 4 أقسام بالاعتماد على نسبة الدهون الموجودة داخل الكبد كالتالي:
الدرجة صفر
لا تتعدى الدهون في هذه الدرجة نسبة 5% من وزن الكبد الكلي، وبالتالي لا تشير إلى الكبد الدهني المتضخم بل هي علامة صحية على الكبد الصحي.
الدرجة الأولى
تتراوح الدهون في هذه الدرجة بين 5 إلى 33% من وزن الكبد الكلي، وهي من درجات تضخم الكبد الخفيفة التي يمكن علاجها منزليًا بإنقاص الوزن.
الدرجة الثانية
تتراوح الدهون في هذه الدرجة بين 34 إلى 66% من وزن الكبد الكلي، وهي من درجات تضخم الكبد المتوسطة حيث تشير إلى الكبد الدهني المتضخم بظهور أعراض مؤلمة.
الدرجة الثالثة
وهي أشد درجات الكبد المتضخم حيث تشكل الخلايا الدهنية ما نسبته أعلى من 66% من وزن الكبد الكلي بما يتطلب العلاج الطبي السريع للسيطرة على المرض دون تحوله إلى تليف الكبد.
أفضل دواء لعلاج الكبد الدهني
لم تعتمد منظمة الغذاء والدواء الأمريكية علاجًا محددا لـ الكبد الدهني المتضخم، إلا أن علماء بكلية الطب جامعة كولورادو الأمريكية اقترحوا علاجًا قاموا بتجربته على الفئران يستهدف تثبيط الجينات لكبح جماح بروتين (MCJ، الذي أثبتت الدراسة أن زيادة مستوياته في الكبد مرتبطة بالإصابة بالكبد الدهني.
وفي ظل إصابة 25% من سكان العالم بمرض الكبد الدهني، سيكون هذا العلاج فعالا للقضاء على المرض، حيث يتم اعتماد نصائح طبية للتعامل مع الأعراض بتقليل مضاعفاتها، دون التوصل إلى العلاج النهائي الشافي من المرض، مع العلم أن الدراسة الأمريكية أثبتت أن بروتين MCJ يكبح عملية التمثيل الغذائي للدهون في الكبد، ما يساعد على حرق الدهون.
وأوضحت الدراسة أيضًا أن إسكات البروتين MCJ) سيعزز قدرة الخلايا الكبدية على أكسدة الأحماض الدهنية ويقلل من تراكم الدهون، ما يؤدي إلى تقليل تلف خلايا الكبد وتجنب حدوث التليف، وهي عملية تحدث داخل الميتوكوندريا بالخلية، وتعد بمنزلة وقود مهم لتفعيل عضلات الجسم وعضلة القلب.
علامات الشفاء من الكبد الدهني
لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، إلا أن الأطباء أرجعوه إلى بعض العوامل المتمثلة في السمنة، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع سكر الدم، وبالتالي ستكون أولى خطوات علاج الكبد الدهني للحصول على علامات الشفاء من المرض هي التخلص من الوزن الزائد، وإتباع نظام غذائي صحي مفيد للكبد.
وفي حال ظهور مضاعفات الكبد الدهني التي تصل إلى تليف الكبد والتهابه سيتم وصف أفضل دواء لعلاج الكبد الدهني حيث الأدوية التي تقلل من المضاعفات وتتعامل مع أعراض المرض، وإذا ما فشلت هذه الأدوية سيتم خضوع المريض لعملية جراحية.
ونقدم لكم نصائح ذهبية للحصول على علامات الشفاء من الكبد الدهني بهذه الطرق:
خسارة الوزن الزائد
السمنة هي العدو الأول للكبد، حيث تعرضه لخطر تراكم الدهون بين خلاياه ومن ثم الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي ومن هو من الأمراض السريعة في التطور والمتأخرة في ظهور الأعراض وفقا ما أعلنته مؤسسة أمراض الكبد الأمريكية، ولذلك لا بد من الالتزام بـ نظام غذائي لمرضى الكبد الدهني وحساب السعرات الحرارية مع ممارسة الرياضة بشكل مستمر يوميًا.
تجنب السموم والكحول
الكحول هو السبب الرئيسي للإصابة بـ الكبد الدهني خصوصًا في الدول الغربية، حيث يعمل الحول على إتلاف خلايا الكبد وتدميرها، وبالتالي ينبغي تجنب المشروبات الروحية، مع الابتعاد عن مصادر السموم المتمثلة في المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، والمخدرات والعقاقير غير المشروعة.
عدم مشاركة الأدوات الشخصية
للحصول على علامات الشفاء من الكبد الدهني لا بد من عدم تشارك الأدوات الشخصية حتى بين أفراد العائلة الواحدة، مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان، والمقص، مع مراعاة غسل اليدين بشكل مستمر بعد استخدام المراحيض وقبل تحضير الطعام أو تناوله.