في ذكرى وفاته.. حكايات إحسان عبد القدوس مع الرقابة والاعتقال ومحاولات الاغتيال
تحل اليوم 12 يناير ذكرى وفاة الراوئي الكبي إحسان عبد القدوس، أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين، والذي تناول تحولات المجتمع والعلاقات بين الرجل والمرأة بشكل جريء، وترجمت معظم رُواياته إلى لغات أجنبية مُتعددة، كما تحولت معظم قصصه إلى أفلام سينمائية.
ألّف إحسان عبد القدوس؛ أكثر من 600 رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عددا كبيرا منها، حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، لكن بعض أفلام إحسان عبد القدوس؛ تدخلت فيها الرقابة، لتغير جزءًا منها أو تغيير نهاية القصة أو تغيير اسم الفيلم أو منع عرضه على شاشة التليفزيون.
إحسان عبد القدوس والرقابة
من الأفلام التي تدخلت الرقابة فيها؛ فيلم يا عزيزي كلنا لصوص، وأوقف عرض الفيلم في ذلك الوقت لمدة عامين، حتى تمت الموافقة عليه، وعرضه على شاشة التليفزيون.
وفيلم لا أنام - غيّرت الرقابة نهاية الفيلم إلى حرق البطلة، لأنها كانت شريرة، بينما فيلم حتى لا يطير الدخان؛ رفضت الرقابة عرضه، وبعد فترة، استأنف مخرج الفيلم للجنة التظلمات، وكانت معركة طويلة، إلى أن تم الموافقة على الفيلم بعد ذلك.
أما فيلم البنات والصيف؛ فقد عدلت الرقابة نهاية قصة الفيلم، بانتحار بطلة الفيلم، وذلك عقابًا لها، لأنها خانت زوجها في الفيلم، كما أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر؛ اعترض على رواية البنات والصيف، ووصف حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، بينما فيلم الطريق المسدود؛ دخلت النقابة وعدلت نهاية الفيلم، بزواج البطلة بدلًا من انتحارها.
محاولات اغتيال
تعرض إحسان عبدالقدوس لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما تعرض للسجن واعتقالات سياسية، بسبب المقالات السياسية التي كان يكتبها، وسجن بعد ثورة 52 مرتين، بسبب مقاله بعنوان الجمعية السرية التي تحكم مصر؛ التي نشرها في مجلة والدته روزاليوسف.
كما نال العديد من التكريمات والجوائز منها، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر - وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما منحه الرئيس السابق محمد حسني مبارك؛ وسام الجمهورية، وحصل على جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته الرصاصة - لا تزال في جيبي، وجائزة الأولى عن روايته دمي ودموعي، وابتساماتي في عام 1973.