تباين في مفاوضات روسيا وحلف الناتو ببروكسيل.. ودعوات لتجنب الاشتباك العسكري
شهدت المفاوضات الروسية الأوروبية؛ التي عقدت اليوم، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، تباينا في الآراء ما بين روسيا من جهة، والولايات المتحدة، وباقي دول حلف الناتو في الجهة الأخرى، فيما يتعلق بالتطورات العسكرية؛ التي تشهدها الحدود الأوكرانية الروسية.
وأشارت وكالة رويترز، إلى أن موسكو طرحت مطالبها بضمانات أمنية في أوروبا، وأصرت على عدم توجيه إنذار، بعد محادثات مُكثفة مع الولايات المتحدة، وذلك تزامنًا مع استقبال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو في مقر الحلفاء، في محاولة لنزع فتيل أسوأ التوترات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، بسبب حشد القوات الروسية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا.
وفيما يتعلق بمخاوف الولايات المتحدة من غزو روسيا لجارتها أوكرانيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن التدريبات بالذخيرة الحية على الحدود الأوكرانية يوم الثلاثاء، ليست مرتبطة بمحادثات الناتو.
وتابع بيسكوف: نحن لا نتفاوض من موقع قوة، حيث لا يوجد ولا يمكن أن يكون هناك أي مكان لإنذارات نهائية، مشيرًا إلى أن أمن عموم أوروبا يمر بمرحلة حرجة، وإن الغرب بحاجة للرد على مخاوف روسيا بشأن أنشطة الناتو في الدول الشيوعية السابقة؛ التي تعتبرها روسيا ساحتها الخلفية.
مفاوضات روسيا وحلف الناتو
في السياق ذاته، أفاد دبلوماسيون في حلف شمال الأطلسي بأن التحالف الغربي سيعتبره نجاحًا إذا وافقت روسيا على إجراء مزيد من المحادثات، وأن الناتو مستعد للتفاوض مع موسكو، بشأن زيادة الانفتاح حول التدريبات العسكرية، وتجنب الاشتباكات العرضية؛ التي قد تؤدي إلى نشوب صراع.
في حين ذكر بعض مفاوضي الناتو، أن العديد من مطالب روسيا - المنصوص عليها في مسودتي ديسمبر، غير مقبولة، بما في ذلك الدعوات لتقليص أنشطة الحلف إلى مستويات حقبة التسعينيات، والتعهد بعدم قبول أعضاء جدد.
من جانبه صرح ينس ستولتنبرج، أمين عام حلف شمال الأطلسي، الناتو، بأن الحوار مع روسيا صعب جدًا لكنه مهم، وأن الحلف دعا موسكو، لوقف التصعيد على حدود أوكرانيا، ومنع الأعمال العدائية.
وأشار ستولتنبرج وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية إلى أن هناك خلافات جدية بين الناتو وروسيا، وأنه ليس من السهل التغلب عليها، لكن كان من المهم بدء حوار بين الطرفين، مؤكدا أنه يوجد تناقضات خطيرة بين حلفاء الناتو وروسيا بشأن هذه القضايا، ولن يكون من السهل التغلب عليها، لكنها علامة إيجابية على أن جميع حلفاء الناتو وروسيا؛ قد جلسوا على طاولة واحدة، ويقومون بذلك بشكل أساسي.