قوات حفظ السلام تبدأ في الانسحاب من كازاخستان عقب احتجاجات دامية
تبدأ قوات حفظ السلام الموجودة في كازاخستان، في انسحابها اليوم من الأرضي الكازاخية عقب عودة الاستقرار على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها كازاخستان خلال الأيام الماضية.
وكان الرئيس الكازاخستاني قاسم توكايف، اكد أمس الأربعاء في مؤتمر له أن عملية انسحاب قوات حفظ السلام التابعة لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي من بلده ستنطلق اليوم وستمتر حتى 10 أيام.
وعقد قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الاثنين الماضي، قمة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، لمناقشة الوضع في كازاخستان، بعدما تدخلت قوات من دول المعاهدة ونشرت قوات هناك على خلفية الاحتجاجات العنيفة والمظاهرات الحاشدة التي شهدت اشتباكات وأعمال عنف وشغب.
احتجاجات كازاخستان
وكان رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، قد وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال قوات حفظ سلام إلى البلاد، جراء أحداث العنف غير المسبوقة التي شهدتها بلاده وانتشار المسلحين والمجموعات الإرهابية فيها، وفق قوله.
وأرسل أعضاء المنظمة قوات حفظ سلام جماعية إلى كازاخستان، من روسيا وقيرغيزستان وأرمينيا وبيلاروسيا وطاجيكستان.
وتتمثل مهام هذه القوات في حماية المباني الإدارية والدبلوماسية ومساعدة الجيش المحلي في الحفاظ على القانون والنظام، إذ تجري القوات الأمنية الكازاخية عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في البلاد لبسط الاستقرار والأمن.
وشهدت عِدة منشآت حكومية في كازاخستان خلال فترة المظاهرات؛ أعمال حرق ونهب، ما دفع الرئيس الكازاخستاني إلى إصدار أمرا لقوات الأمن، بإطلاق النار على كل من يحاول القيام بعمل إرهابي.