اشتباكات مسلحة ومقتل عضو بارز بالبرلمان وتهديد بطولة إفريقيا.. ماذا يحدث في غرب الكاميرون؟

شهدت الكاميرون اليوم الأربعاء، اشتباكات مسلحة جديدة بين الجيش وانفصاليين، في مناطق الجنوب والشمال الغربي للبلاد، مما يهدد بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تنظمها البلاد، وتستضيف هذه المنطقة تحديدا مباريات المجموعة السادسة التي أقيمت مبارياتها اليوم، وتضم مالي وتونس وموريتانيا وجامبيا.

وكان الانفصاليون الذين يطالبون باستقلال المنطقة الغربية الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون، قد تعهدوا بعدم السماح بإقامة مباريات كأس الأمم الإفريقية، واندلعت اشتباكات اليوم، فيما كان المنتخبان المالي والتونسي يستعدان لخوض مباراتهما الأولى في البطولة بمدينة بويا.

وشهدت المنطقة واقعتين باندلاع اشتباكات مسلحة في منطقة الجنوب الغربي بين الجيش ومسلحين انفصاليين، فيما شهدت منطقة الشمال الغربي، واقعة مأساوية بمقتل العضو البارز في مجلس الشيوخ الكاميروني، هنري كيميندي جامسي، واختطاف زوجته، وذلك وفقا لموقع “كاميرون إنفو”.

بسبب التهديدات الإرهابية.. لجنة كأس الأمم الإفريقية تطالب الوفد التونسي بتوخي الحذر

إلغاء الحصة التدريبية لمنتخب تونس بسبب التهديدات الإرهابية

وأفادت تقارير إخبارية، بأن المنتخب المالي علق التدريب في منطقة بويا المضطربة، بعد واقعة إطلاق النار، والتي شهدت مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين، حيث لا يبتعد ملعب موليكو، المخصص لتدريبات فرق المجموعة السادسة عن موقع الاشتباكات كثيرا، كما طلب الأمن من المنتخب التونسي إلغاء المران بعد اضطراب الوضع الأمني.

واستضافت مقاطعة الجنوب الغربي، اليوم مباراة منتخبي تونس ومالي، بينما أقيمت بعدها مباراة منتخبي موريتانيا وجامبيا.

وتشهد منطقتا الشمال الغربي والجنوب الغربي في الكاميرون اضطرابات بشكل مستمر، حيث يتحدث سكانهما اللغة الإنجليزية، بخلاف باقي أنحاء الدولة المتحدثة بالفرنسية، وتطالب المقاطعتين بالاستقلال، ومنذ 5 سنوات اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين انفصاليين وقوات الجيش.

وتعود جذور هذه القضية إلى العام 1961 عندما اندمج كيان "جنوب الكاميرون" البريطاني السابق مع الكاميرون بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960، وطالما اشتكت الأقلية الناطقة بالإنجليزية منذ ذلك الحين من التمييز والتفاوت في توزيع الثروة النفطية بين المناطق الكاميرونية، كما يشتكون من فرض اللغة والتقاليد الفرنسية عليهم رغم أن اللغة الإنجليزية إحدى اللغتين الرسميتين في البلاد.

وتبتعد منطقة الاشتباكات نسبيا عن مقر إقامة المنتخب المصري، الذي يقيم وتُجرى مبارياته في مدينة جاروا، عاصمة المنطقة الشمالية.