صحفي صومالي: البلاد تواجه تحديات صعبة والانتخابات لن تتأثر بتفجيرات مقديشو
قال الكاتب الصحفي الصومالي، عبد القادر فودي، لـ القاهرة 24، إن دولة الصومال تواجه تحديات صعبة في الوقت الحالي في ظل الأجواء الانتخابية، فالانتخابات التشريعية تم تأجيلها عدة مرات، الأمر الذي تسبب في حالة انفلات أمني بعد دخول قوات عسكرية متحالفة مع المعارضة الصومالية إلى مقديشو، لكن ربما في هذه المرة يمكن استكمال الانتخابات التشريعية بعد دخول الولايات المتحدة على الخط وتوعدها بفرض عقوبات على الصومال وما أسمته بالمفسدين في حال تأجلت الانتخابات هذه المرة عن موعدها.
وعن تفجيرات أمس بمقديشو، والتي أسفرت عن قتلى وجرحى، أشار الكاتب الصحفي عبد القادر فودي، إلى أن تفجيرات مقديشو ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مسؤولين من بعثة الامم المتحدة في الصومال، حركة الشباب التي أعلنت مسؤليتها عن الهجوم كونها تعارض وجود البعثات الأجنبية في البلاد.
أقاليم الصومال
وعن تأثير تفجيرات مقديشو على اتفاق ال٤٠ يوما، حول الانتخابات التشريعية، استبعد فودي تأثر الانتخابات، خصوصا وأن الانتخابات ستجرى في الأقاليم وليس في العاصمة، عدا مقاعد النواب من جمهورية ما يسمي أرض الصومال التي أعلنت انفصالها عن باقي الصومال.
وقبل ساعات، أفادت وكالة الأنباء الصومالية وتقرير محلي بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت مستهدفة قافلة من المركبات التابعة لشركة فولا فولا، وهي شركة أمنية خاصة تعمل لحساب وكالات الأمم المتحدة.
وقُتل 12 شخصا في انفجار سيارة مفخّخة في العاصمة الصومالية مقديشو الأربعاء حسبما قال مسؤول أمني وشهود عيان.
حركة الشباب الصومالية
وتبنّت حركة الشباب الصومالية الهجوم، مشيرةً في بيان لها إلى أنها كانت تستهدف مسؤولين أجانب.
وحصل الهجوم بعد أيّام على اتفاق المسؤولين الصوماليين على إجراء الانتخابات التشريعية في موعد أقصاه 25 فبراير من العام الجاري، بعد تأخير متكرر.
وقال المسؤول الأمني المحلي محمد عبدي لوكالة فرانس برس، إن المعلومات الأولية لدينا تُشير إلى أن ستة اشخاص على الأقل قتلوا وأُصيب آخرون في انفجار كبير لسيّارة مفخّخة. وأضاف: تسبب الانفجار أيضًا بدمار في المنطقة"، لافتًا إلى أن الحصيلة قد تكون أعلى نظرًا لعدد الأشخاص المتواجدين في المنطقة.
استهداف البعثات الأممية
ووفق تقارير دولية، أفاد شهود عيان أن موكبًا أمنيًا خاصًا يقل أجانب كان يمر في المنطقة عندما حصل الانفجار.
ويعاني الصومال، منذ أواخر العام الماضي، حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى، حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات، والتي تسببت في تأجيل الانتخابات أكثر من مرة.
ويعيش الصومال على وقع أزمات سياسية متواصلة أنهكت ذلك البلد العربي، وأخرى اقتصادية أوجعته، وثالثة طبيعية بسبب استمرار الجفاف في أغلبية مناطق البلاد، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة للتحذير قبل أيام من أن ربع السكان في الصومال مهددون بالجوع، بسبب الجفاف، بعد تراجع هطول الأمطار لثلاثة مواسم متتالية مع احتمال تسجيل موسم رابع.