شهود عيان على حريق كفر طهرمس: لما قربنا من الشقة كان فيه طفل ورا الباب بينادي الحقيني يا ماما |فيديو
ظن أهالي قرية كفر طهرمس التابعة لمحافظة الجيزة أن الدخان الذي يخرج من الشقة التي اندلاع داخلها الحريق بالطابق الرابع ربما يكون لأحد سكانها يشوي شيئا، لكن تزايد الأدخنة جعلهم يتوجهون إليها دون تفكير وأثناء فتحهم لباب الشقة سمع أحد شهود العيان طفل خلف الباب ينادي: الحقيني يا ماما، بعد أن فتح الباب وجد الطفل متفحما وأشقائه الثلاثة بجانبه بعضهم قاطع النفس.
بدأت بدخان كثيف
وقال أحد شهود العيان في بث مباشر عبر القاهرة 24، أنهم تفاجأوا بخروج كمية كبيرة من الدخان من داخل الشقة؛ التي اندلع فيها الحريق، الأمر الذي جعلهم يتوجهون إليها، ليجدوا النار قد اشتعلت في باب الشقة والحريق مندلع فيها بالكامل، وبدأوا في إخراج الأطفال منها.
لم تنتظر الأم التي تعمل من أجل مساعدة أطفالها بعد أن انفصلت عن زوجها قدوم الإسعاف، بعد أن أبلغها أحد الجيران باندلاع حريق داخل شقتها، وأخذت الأطفال داخل "توك توك" وتوجهت بهم إلى مستشفى أم المصرين، وهي تردد: صحولي أولادي هما عايشين حد يساعدني ولادي
وأضاف أحد شهود العيان، الأطفال تترواح أعمارهم من 4 إلى 8 أعوام، حيث تركتهم والدتهم في المنزل، وذهبت من أجل إحضار وجبة عشاء، حيث أنها كانت دائمة غلق باب الشقة عليهم بحكم عملها: كانت بتقفل عليهم الباب وتسيبهم علشان كانت تشتغل من الساعة 8 الصبح لحد بعد المغرب.
والدتهم تركتهم لشراء عشاء
وأشار شاهد العيان إلى أنه فور مشاهدته للأدخنة الكثيفة تخرج من داخل الشقة أسرع على الفور وأحضر طفايات الحريق لإخماد النيران وهو ما نجح في إخماد الحرق بمساعدة أهالي المنطقة، حيث أنهم لم يستطيعوا إخمادها بسهولة بسبب كمية الأدخنة التي تخرج من داخلها، قائلا: صاحب العمارة أغمى عليه بسبب كمية الدخان.
وفي نفس السياق قالت إحدى شهود العيان، إنها فور سماعها لأصوات الصراخ تخرج من داخل الشقة توجهت دون تفكير، وحاولت مساعدة جيرانها أثناء كسرهم لباب الشقة التي اندلعت فيها النيران من أجل الوصول إلى الأطفال، مشيرة إلى أن الحريق كان شديدا والدخان كان كثيفا: الحريقة كانت جامدة أوي ومكناش شايفين حاجة من الدخان، والأطفال كانوا نايمين، وفيه واحد منهم كان متفحم أوي.
وأكملت إحدى شهود العيان أن الأم كانت في حالة صعبة و كانت في حالة انهيار شديدة، وبعد أن وصلت إلى المستشفى وعلمت بوفاتهم جميعا تردد: طب صحولي أي واحد فيهم، خلاص ماتوا.