أسرة صفوت الشريف تحيي الذكرى السنوية الأولى لوفاته
تحيي أسرة السياسي الراحل صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق والرئيس الأسبق لمجلس الشورى، وأمين عام للحزب الوطني؛ الذكرى السنوية الأولى لوفاته، حيث توفي العام الماضي بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم.
ويعتبر الشريف؛ أحد أبرز وجوه السياسة المصرية خلال السنوات الماضية، حيث ارتبط بصعود الرئيس محمد أنور السادات إلى رأس السلطة، وأفسح له الأخير مساحة واسعة في المشهد السياسي في مصر، بداية من تأسيس الحزب الوطني، وتولي مهام الهيئة العام للاستعلامات.
وتولى الشريف عددا كبيرا من المناصب الهامة في الدولة المصرية، منذ عهد الرئيس محمد أنور السادات، وكذلك الرئيس محمد حسني مبارك؛ الذي ترافق صعوده من القوات المسلحة إلى رئاسة الجمهورية نائبا للرئيس مع صعود الشريف، وبروزه في السياسة المصرية، حيث كان الشريف أحد الأعضاء المؤسسين في الحزب الوطني الديمقراطي المصري عام 1977، والذي شغل منصب الأمين العام فيه منذ العام 2002 إلى عام 2011.
كما تولى الشريف؛ مهام منصب وزير الإعلام في مصر لفترة زمنية، ليشغل بعدها منصب رئيس مجلس الشورى، كما عُين رئيسًا للهيئة العامة للاستعلامات في ظل الرئيس محمد أنور السادات، وكان الواضع الرئيسي للتصورات وآليات عمل الهيئة؛ التي كان مقررًا أن تلعب دورًا هاما في ظل الانفتاح الذي قاده السادات.
كلاهما رحل عن عالمنا.. وحيد حامد يبرأ صفوت الشريف من "كشف المستور"
خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك؛ عُرف عن صفوت الشريف؛ قربه من الرئيس الأسبق، والعلاقة القوية التي تجمعهما سويًا، والتي جعلت من الشريف أحد العناصر القوية في نظام مبارك.
تخرج الشريف، من الكلية الحربية، ثم التحق بالمخابرات العامة في العام 1957 بعد 3 سنوات على تأسيس الجهاز، وقضى به 10 أعوام، وكان مسؤولًا خلالها عن عملية التجنيد في جهاز المخابرات العامة.
ويعتبر الشريف - أحد المعادلات الصعبة في السياسة المصرية في تاريخها الحديث، حيث ظل محافظا على موقعة لسنوات طويلة دون الابتعاد عن صدارة المشهد، في ظل نظام عُرف بأنه إحدى ركائز استمراره الرئيسية، والتي لا يمكن الاستغناء عنها.