تحولت من مذهب فلسفي لـ أرغفة حواوشي.. يوسف زيدان يسخر من فتوى جوزة الطيب
علّق الكاتب والمفكر الكبير يوسف زيدان، على فتوى صادرة عن دار الإفتاء المصرية، تتعلق بجواز استعمال جوزة الطيب في الطعام، وسخر زيدان من انشغال دار الإفتاء بتلك المسألة، ذاكرا في منشوره، المذهب الذري القديم لدى فلاسفة الغرب والمسلمين.
قال زيدان: المذهب الذري، اتجاه فلسفي يوناني ظهر أولًا عند لوقيبوس؛ ثم توسّع فيه ديموقريطيس، مؤكدًا أن الوجود يتكوّن من ذرات متناهية الصغر، وعُرف عند مفكري الإسلام القدماء بمذهب الجزء الذي لا يتجزّأ، أو الجوهر الفرد.
وفي الفلسفة الحديثة؛ ظهر هذا المذهب عند لايبنتز، فيلسوف الذرة الروحية، وعاد للظهور في الفلسفة المعاصرة، من خلال النظرية الذرية المنطقية عند الفلاسفة البريطانيين، وخصوصًا صمويل ألكسندر وبرتراند رسل ولودفيج فتجنشتين.
واستكمل يوسف زيدان معقبا على فتوى جوزة الطيب: وفي مجتمعنا العربي المعاصر، العجيب، صار المذهب متعلقًا في الفتاوى بالأفاويه ومُكسبات النكهة، لإيجاد حل لمعضلة استعمال جوزة الطيب في أرغفة الحواوشي والطبيخ المُطجّن.. فسبحان محوّل الأحوال.
منشور يوسف زيدان
فتوى استعمال جوزة الطيب
كانت دار الإفتاء المصرية، قد أجازت استعمال جوزة الطيب بكمية معتدلة، وذلك ردا على سائل عن جوازها من عدمه، وكانت نص الفتوى كالتالي: جوزة الطيب هي ثمرة تُباعُ في الأسواق، باعتبارها من التوابل، وتدخل أيضًا في تركيب بعض الأدوية والمشروبات؛ التي تساعد على هضم الطعام، فيجوز شرعًا استخدام القدر القليل منها للبهار ونحوه، ويحرم القدر الكثير المؤذي.