في وداع مؤتمر الشباب إلى اللقاء دومًا في رياده
لقد شرفت بالمشاركة في منتدى شباب العالم بنسخته الرابعة.. الأمر الذي يدعو بالفخر في دورية استمرار انعقاده، بل وحديث العالم بأسره عن المنتدى وفعالياته وتوصياته. انعقد منتدى شباب العالم شرم الشيخ في الأسبوع الثاني من يناير الجاري. لكن الأكثر جودة من دورية الانعقاد وانتظامها، أن يتحول المؤتمر إلى آلية فعلية، تقود إلى تحقيق أهداف حقيقية في علاقة الدولة، بغالبية الشباب، وتفتح لهم طاقة أمل حقيقية في المستقبل، الأمر الذي يجعل الشباب هم حائط الصد المواجه للتطرف والإرهاب من جهة، والذراع التي تبني وتنتج من جهة أخرى.
إقامة النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ يعكس صورة حضارية ورائعة لمصر، ويؤكد استقرار الأوضاع في مصر رغم جائحة كورونا وتوافر الأمن والأمان في وطننا. كما يؤكد حرص الدولة المصرية على تمكين الشباب وإتاحة الفرصة لهم للتحاور والمشاركة والتعبير عن الأفكار، باعتبارهم ركيزة أساس التنمية وأساس مستقبل الدولة المصرية ورأسمالها الفكري. ويلفت أنظار شباب العالم إلى استراتيجية موقع مصر وعظمة تاريخها وحضارتها العريقة.
منتدى شباب العالم يمثل استراتيجية مهمة للترويج لمصر بشكل مباشر وغير مباشر، ويدعم الثقة في اقتصاد مصر ومكانتها عالميًا لأنه يضم شبابا من مختلف أنحاء العالم، جاءوا من بلادهم للاستماع والمناقشة وتشارك الأفكار والرؤى مع شباب مصر. الأمر الذي يُسهم في تنشيط السياحة والاقتصاد ويساعد على جلب مزيد من الفرص الاستثمارية من خلال تسليط الضوء علي المستقبل الواعد لمصر والمشروعات الرائعة والنقلة التنموية التي شهدتها مصر في مختلف المجالات خلال الأعوام الأخيرة بقيادة الرئيس السيسي. ويجعل من شباب العالم المشاركين في المنتدى وسيلة للترويج لمصر في أوطانهم حينما يعودوا إليها. كدولة رائدة.
لكن اللافت حقيقي هو التنظيم الجيد الراقي من الشباب المنظمين والسعي المتواصل لتذليل جميع العقبات اللوجيستية والطبية على أعلى مستويات الحرفية والرقي والحضارة. لقد شرفت بالحضور والمشاركة في فعاليات مماثلة على مستوى العالم، ولكن بكل فخر الشباب المصري تفوق على نفسه في التنظيم الراقي المحترم، بل وإن صح التعبير المثالي.. كل الشكر والتحية والتقدير لجميع أجهزة الدولة والقائمين على إنجاح جميع فعاليات المؤتمر، وإلى اللقاء دومًا في ريادة.