الأول من نوعه.. بناء قمر صناعي يخفي الجاذبية في الصين
في ظل الابتكارات الجديدة والاختراعات المذهلة بنى مجموعة من العلماء الصينيين منشأة بحثية تحاكي بيئة القمر منخفضة الجاذبية، وهيّ مصممة لمساعدتهم على إعداد رواد الفضاء لمهام الاستكشاف المستقبلية.
وقال العلماء لصحيفة South China Morning Post إن بيئة الجاذبية المنخفضة المحاكاة، مستوحاة من التجارب التي استخدمت المغناطيس لتحليق الضفدع في الفضاء.
وفقًا للمصممين فإنه يتواجد جهاز المحاكاة في مدينة سوتشو بمقاطعة جيانغسو الصينية وتم تصميمه بحيث تختفي الجاذبية، كما تتطلب محاكاة الجاذبية المنخفضة على الأرض الطيران في طائرة سقوط حر ثم الصعود مرة أخرى، أو السقوط من برج هبوط ويستمر ذلك لدقائق.
وأضاف العلماء أن داخل حجرة التفريغ أنشئوا قمرا صغيرا بقطر 60 سم بمعدل قدمين، ويتكون من منظر طبيعي يشبه القمر، من الصخور والغبار الخفيف مثل تلك الموجودة على سطح القمر.
كما أوضح العلماء أن قوة الجاذبية على القمر تبلغ سدس قوة الجاذبية على الأرض، وأن داخل حجرة الجاذبية الاصطناعية يستخدم الفريق مجالًا مغناطيسيًا قويًا لمحاكاة تأثير الطيران لقوة الجاذبية المنخفضة.
وأظهر المطورون أن جهاز محاكاة القمر الجديد عبارة عن غرفة صغيرة بطول قدمين 60 سم في غرفة مفرغة، ويمكنها محاكاة الجاذبية المنخفضة أو الصفرية لأطول فترة تريدها.
وأوضح جايم الذي يعمل في جامعة مانشستر لصحيفة South China Morning Post أن الارتفاع المغناطيسي ليس مثل الجاذبية المضادة، وهناك حالات يمكن أن تكون فيها محاكاة الجاذبية الصغرى باستخدام المجالات المغناطيسية لا تقدر بثمن.
وحددت الصين هدف إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030، وأنشأت قاعدة على القمر في مشروع مشترك مع روسيا، ومن المتوقع أن يلعب القمر الصناعي دورًا مهمًا في المهمات المستقبلية إلى القمر مما يسمح للعلماء بالتخطيط للتدريبات والاستعداد للبناء في الجاذبية المنخفضة.
وأكدت العلماء أنهم سيتمكنون من اختبار المعدات قبل مغادرتها إلى القمر مما يمنع الحسابات الخاطئة التي قد تفسد مشروعًا حقيقيًا للقمر، وأحد أسباب ذلك أن الغبار والصخور يمكن أن يتصرفوا بشكل مختلف في ظل بيئة منخفضة الجاذبية عن سلوكهم في ظل ظروف الجاذبية الأرضية.