مرصد الأزهر: داعش ما زال يشكل خطرًا عالميًا لوجود جماعات تابعة في آسيا وإفريقيا
كشف مرصد الأزهر، عن أن داعش يسعى مؤخرًا إلى تعويض خسائره عبر تنفيذ عمليات صغيرة، خاصة في الدول التي تشهد توترات داخلية؛ بهدف إحداث الصدى الإعلامي المرغوب به لديه، وحماية عناصره من القتل أو السجن بعد سقوط الكثير منهم في الضربات العسكرية الموجهة ضده، ولعل ذلك يفسر الحملات الإلكترونية التي أطلقها التنظيم لتجنيد عناصر جديدة من دول العالم بصفوفه لتنفيذ عمليات إرهابية على نطاق أوسع مع عدم وجود مناطق لإقامة معسكرات تدريب خاصة به.
وجدد مرصد الأزهر تحذيره من التحرك الداعشي في الفضاء الإلكتروني، داعيًا إلى فرض الرقابة على المحتوى المتطرف والعمل على إزالته مع توعية الشباب للحيلولة دون انجرافهم وراء الأفكار المتطرفة، وذلك بناءً على متابعة مرصد الأزهر لما نشره التنظيم الإرهابي من أرقام لعملياته الدموية التي طالت المدنيين الأبرياء.
داعش يعرض إحصائية لعدد العمليات الإرهابية
وقال مرصد الأزهر، أنه بالرغم من حالة التخبط التي يعاني منها تنظيم داعش الإرهابي في السنوات الأخيرة بعد سقوط دولته المزعومة والقضاء على أغلب عناصره وإلقاء القبض على آخرين منهم، إلا أن التنظيم ما زال يشكل خطرًا عالميًا لوجود جماعات إرهابية موالية له في آسيا وإفريقيا على وجه التحديد، الأمر الذي حذر منه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف دومًا عبر إصداراته.
وأضاف الأزهر: بالتزامن مع انتهاء عام 2021م، عمد تنظيم داعش الإرهابي إلى أسلوب الدعاية المعتاد له في أحدث منشوراته عبر منصاته الإلكترونية، حيث عرض إحصائية لعدد عملياته الإرهابية والذي بلغ -وفق ما نشره- 2748عملية، أسفرت عن مقتل وإصابة 8039 شخصًا، كان أغلبها في دول: العراق وسوريا وأفغانستان ونيجيريا.
وتابع مرصد الأزهر: ووفق الإحصائية التي نشرها «داعش» فإن العراق تصدرت الدول المستهدفة من قبله بواقع 1124 عملية إرهابية، والتي راح ضحيتها 2093 قتيلًا وجريحًا، لتحتل بعدها نيجيريا المركز الثاني بـ415 عملية إرهابية أدت إلى مقتل وإصابة 1565 شخصًا.
أما أفغانستان فقد استهدفها التنظيم الإرهابي بـ372عملية، نتج عنها وقوع 1963 ما بين قتيل وجريح. وبفارق طفيف عانت سوريا -أيضًا- من هجمات داعش الدموية، لتسجل 368 عملية إرهابية، أوقعت 736 شخصًا ما بين قتيل وجريح.
ولم تكن الصومال بمنأى عن هجمات التنظيم الإرهابي، الذي نفذ فيها 40 عملية أسفرت عن مقتل وإصابة 112 شخصًا، كما وجه التنظيم أنظاره نحو أوغندا ليستهدفها بـ 4 هجمات نتج عنها مقتل وإصابة 40 شخصًا.