انهيار جزء من سور الدير الأبيض الأثري بسوهاج.. وراهب: طالبنا الآثار بترميمه أكثر من مرة | صور
أثار انهيار جزء من السور الشمالي للدير الأبيض بسوهاج جدل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومحبي التراث؛ وذلك بسبب السور الأثري لأنه يؤدي إلى الكنيسة الأثرية الملحقة بالدير تتكون من صحن أوسط حوله ثلاثة أجنحة يتقدمه هيكل يتكون من 3 حنيات كبيرة نصف دائرية حائطها مزين برسوم ونقوش دينية متنوعة.
انهيار جزء من سور الدير الأبيض الأثري بسوهاج
كشفت مصادر مطلعة لـ القاهرة 24 عن حالة السور الشمالي للدير الأبيض بسوهاج، وذكر المصدر أن الدير كان على تواصل دائم مع وزارة السياحة والآثار منذ 2019 ومطالبة الوزارة بأكثر من مرة بترميم السور ولكن تم التأخير كثيرًا حتى حدث سقوط أجزاء من السور خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن الجدار الشمالي عانى كثيرًا من التصدعات، وأيضا عن تصدعات داخل قدس الأقداس وفي بعض الحنيات أعلى حامل الأيقونات.
وأوضح المصدر، أن سقوط جدار السور الشمالي كان متوقعًا في أي لاحظة بسبب الإهمال التي وصل إليها السور رغم وجود آلاف الزوار التي تزور الدير يوميًا كان من المتوقع أن يتسبب في خسائر الأرواح إلا أن العناية الإلهية أنقذت الزوار عند انهيار السور دون حدوث أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
الآثار: سقوط جزء من كساء الجدار الشمالي للسور الخارجي للدير الأبيض
أعلنت وزارة السياحة والآثار في بيان لها خلال الأيام الماضية، سقوط جزء من كساء الجدار الشمالي للسور الخارجي للدير الأبيض بسوهاج الذي يتقدم الفناء المؤدي للكنيسة الأثرية.
وعلى الفور، توجه علي عبدالرؤوف، مدير عام آثار مصر العليا، إلى الدير على رأس لجنة أثرية هندسية؛ للمعاينة الشاملة للمكان والتدخل بشكل فوري لدرء المخاطر واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة بشكل عاجل لحماية والحفاظ علي أبنية الدير الأثرية والمنطقة المحيطة، بالإضافة إلى إعداد تقرير فني مفصل للوقوف على أسباب سقوط هذا الجزء من كساء السور، علما بأن مركز البحوث الأمريكي ينفذ مشروع ترميم وصيانة للجدار الشمالي للسور بالتعاون مع جامعة يل الأمريكية.
عضو مؤسسة مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي يكشف حقيقة انهيار السور الشمالي
أكد الدكتور إبراهيم ساويرس، مدرس اللغة القبطية بكلية الآثار جامعة سوهاج، وعضو مؤسسة مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي لـ القاهرة 24، أن الجزء المنهار في الدير، موضحًا أن الجزء المنهار في الدير الأبيض هو الجدار الشمالي للصحن ليس السور لأن السور حديث، والجدار الشمالي للدير متصل من ناحيته الشرقية بالهياكل الأثرية بما عليها من أنصاف قباب ورسوم جدارية والسلم المؤدي لسقف الدير والغرف الملحقة أعلاه.
وأما من الناحية الغربية فالجدار يسند الجناح الغربي للدير وهذا الجناح مغلق حتى عن عوام الزوار منذ سنوات لأنه في حالة سيئة وآيل للسقط وخطر على الزوار وعلى بقية مبنى الدير.
وأشار مدرس اللغة القبطية بكلية الآثار جامعة سوهاج إلى أن الجدار الشمالي، إذا سقط سنفقد النيشات وزخارفها والأفاريز المهمة في الدير الأبيض، والأحجار المتساقطة يقدر وزنها بالأطنان، ويعرف القاصي والداني محبة الناس للدير، وكيف يزوره الآلاف من الناس للصلاة بالكنيسة الأثرية، وكاتب هذه السطور أصغرهم، وأكثرهم عشقًا للمكان، وأنه في الأعياد يصلي في الدير الرهبان والعمال والزوار وسكان القرى المحيطة.
لجنة لمعاينة حالة السور الشمالي في شهر ديسمبر الماضي
انفرد موقع القاهرة 24 خلال شهر ديسمبر الماضي قبل إعلان وزارة السياحة والآثار بسقوط جزء من كساء الجدار الشمالي للسور الخارجي للدير الأبيض، بصور لتصدعات حائط السور الشمالي وبعض الحنيات داخل قدس الأقداس
وتم توجيه وفد من وزارة الآثار لمعاينة التصدعات وتتكون الجنة من علي عبد الرؤوف مدير عام آثار مصر العليا، وغريب جابر مدير عام مناطق آثار سوهاج الإسلامية والقبطية، وجلال قبيصى مدير عام تفتيش غرب سوهاج، والمهندس أبو الحسن أحمد، والمهندس أحمد النجار أعضاء ومشرفي الإدارة الهندسية بمصر العليا، وتم معاينة الجدار الشمالي بكنيسة الدير الأبيض، وذلك لدراسة أعمال الصيانة والترميم والحماية للجدار الشمالي وتحديد انسب الطرق للحماية والصيانة.
صور للسور الشمالي قبل الانهيار وبعض الحنيات لقدس الأقداس بعدسة القاهرة 24
