القلقاس وقصب السكر أشهر مظاهر الاحتفال به.. تعرف على عيد الغطاس في الكنيسة الأرثوذكسية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الـ19 من يناير الجاري بعيد الغطاس، وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة الأرثوذكسية.
ويحتفل المسيحيون بعيد الغطاس أو عيد الظهور الإلهي، لتذكار معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، من خلال تغطيسه للسيد المسيح، 3 مرات في مياه النهر، ليعلم المسيحون بعد ذلك أهمية المعمودية، لدخول ملكوت السماوات.
وأصبح بعد ذلك سر المعمودية من أسرار الكنيسة الـ7، وهو يحتل السر الأول من بينهم، حيث يتم ممارسة هذا السر بعد ميلاد الطفل الذكر بـ40 يومًا، والأنثى بـ80 يومًا، ويتم تغطيسهم بيد الكاهن، في حوض يسمى «جرن المعمودية»، 3 مرات مثلما فعل يسوع المسيح قديمًا.
ويعد سر العمودية شرطا أساسيا ليكون الإنسان مسيحيًا وفقا للكنيسة الأرثوذكسية، والاحتفال بالغطاس يكون دائما في موعد ثابت أي بعد 12 يوما من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ويعرف عيد الغطاس بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد.
طقوس لا تتكرر كثيرًا
يشهد عيد الغطاس طقسًا لا يتكرر سوى ثلاث مرات سنويا، وهو صلاة اللقان وتعني في المسيحية الاغتسال ويقوم القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة، وصلاة لقان عيد الغطاس تُسمى «برامون الغطاس».
القلقاس وقصب السكر في عيد الغطاس
ويأكل الأقباط خلال عيد الغطاس القلقاس وقصب السكر ولهم دلالة ورموز في المسيحية، حيث يرمز القلقاس للمعمودية، حيث يحتوي على مادة سامة إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية فهو يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة، كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي.
كما يتناولون أيضًا قصب السكر الذي يرمز إلى ضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.