وسط تقدم الجيش.. إيران تقترح الدخول في مفاوضات سياسية لحل الأزمة اليمنية
اقترحت إيران الدخول في مفاوضات سياسية لحل الأزمة اليمنية، تكون طرفا فيها بجانب دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بعد وقف إطلاق النار، وفقا لما نشرته وسائل إعلام إيرانية.
ويأتي الحديث الإيراني عن مبادرة الحل السياسي في اليمن، بالتزامن مع تقدم متسارع للجيش اليمني ولواء العمالقة في جنوب مأرب، ومع تطهير مناطق واسعة والمديريات الشمالية في محافظة شبوة واستعادة قوات الشرعية، السيطرة عليها.
ونقلت وشائل إعلام، عن من وصفتهم بمصادر مطلعة، بأن مبادرة إيران تنص على الدخول في مفاوضات سياسية للاتفاق على المرحلة الانتقالية بعد وقف إطلاق النار وفتح المعابر البرية والبحرية والجوية.
وتضمنت المقترحات الإيرانية، تشكيل حكومة توافقية جامعة، من أجل إدارة الوضع العام، مع تقديم دعم اقتصادي إليها، معتبرة أن هذه الخطوات ستحتاج إلى اتفاق دول التحالف، السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا، بالإضافة إلى إيران باعتبارها صاحبة المبادرة، مع دخول روسيا طرفا داعما، إلى جانب الأمم المتحدة، التي ستؤدي دور المنسق والوسيط، وفقا لوسائل الإعلام الإيرانية.
وكانت المملكة العربية السعودية، طرحت قبل نحو عام مبادرة شاملة لحل الأزمة في اليمن، تتضمن وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في مارس الماضي، أن وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة، لكن المليشيات واصلت الاعتداء على المملكة ومدن يمنية وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة عليها، ولم تتجاوب مع مبادرة السلام السعودية.
وتتضمن المبادرة السعودية كذلك إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن، بعد وقف إطلاق النار، مع السماح باستخدام ميناء الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة.
وتشهد الحرب في اليمن حاليا تقدما متسارعا لقوات الجيش اليمني ولواء العمالقة، أمام مليشيات الحوثي، حيث تمكنت القوات اليمنية، من بسط سيطرتها على محافظة شبوة، بالإضافة إلى السيطرة على مناطق واسعة في مديرية حريب بمحافظة مأرب، ما دفع إيران إلى الحديث عن موافقتهم عن مطالب كانوا رفضوها من قبل مثل وقف الهجوم على مأرب.
