خالد منتصر: التجارب السريرية تجرى بالمستشفيات وليست الصالونات.. والإبراشي لم يتطوع لإجرائها
علق الدكتور خالد منتصر، على ما صرح به الدكتور شريف عباس، المتهم بالتسبب في وفاة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، بشأن حصوله على موافقة من وزارة الصحة والسكان، على إجراء تجارب سريرية لعقار سوفالدي كعلاج لفيروس كورونا على بعض المرضى، في مستشفيات ومعاهد تابعة للوزارة.
وقال الدكتور خالد منتصر، لـ القاهرة 24، إن الموافقة التي حصل عليها الطبيب شريف عباس في بحثه، كانت على إجراء الدراسة وليست على استخدام العقار سوفالدي كعلاج لـ كورونا، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة والسكان لم توافق عليه كعلاج.
أين موافقة الإبراشي للحصول على سوفالدي قبل إقراره كعلاج؟
وطالب منتصر بمساءلة عميد معهد الكبد بالمنوفية: هل سمح لأطبائه باستخدام عقار سوفالدي على مرضى من خارج المتطوعين بالتجربة التي أجراها الطبيب؟، وأين إقرارات المتطوعين بهذه التجربة؟
وأضاف الدكتور خالد منتصر، أن المطلوب ورقتان لحسم هذه القضية، وهي إقرار الإعلامي الراحل وائل الإبراشي بموافقته على إجراء التجربة الدوائية لعقار سوفالدي عليه كمتطوع، والورقة الثانية هي موافقة وزارة الصحة على استخدام العقار كعلاج لحالة كورونا.
واعتبر منتصر، ما صرح به الدكتور شريف عباس، بأن الإعلامي الراحل وافق على الحصول على الدواء شفاهية بعد الاقتناع، بأنه تهريج، مضيفًا: من الأفضل لأعضاء مجلس النواب والمسئولين بالدولة وضع قانون التجارب السريرية على جنب وسط الأوراق المهملة، وعدم إهدار التعب، ونبدأ نتعامل بمثل هذا الـ لا منطق.
شروط التجارب الدوائية
وبشأن الخطوات العلمية لإجراء تجارب دوائية، قال الدكتور خالد منتصر إن الموافقة على تجربة دواء تحتاج إلى اتفاق أكثر من جامعة على إجراء تجربة على مرضى لدواء معين، انطلاقا من ملاحظة علمية منضبطة، لتتقدم بعدها إلى وزارة الصحة والسكان للحصول على موافقة لإجراء هذه الدراسة.
وأضاف منتصر أنه بعد موافقة وزارة الصحة تقوم هذه الجامعات بإجراء الدراسة، على عدد قليل من المتطوعين، بشرط أن يكونوا على دراية كاملة بالتجربة والأعراض الجانبية المعرض إصابتهم بها نتيجة تناول هذا الدواء، وكذا أن التجربة من الممكن لها الفشل، مشيرًا إلى أن هذه الأمور تُسطر من خلال إقرار متضمن كل تلك التفاصيل، يوقع عليه المتطوع بالموافقة.
تجارب سوفالدي تتم في المستشفيات وليس في البيوت والصالونات
وتابع أن هذه التجارب تتم في مستشفيات الجامعات، وليس في البيوت والصالونات والعيادات الخاصة حتى المستشفيات الخاصة، والسبب حتى يخضع المتطوعون للمراقبة من قبل متخصصين في المرض لمتابعة الأعراض الجانبية.
وأشار منتصر إلى أنه بعد إجراء تلك التجربة يجب عرض نتائجها على وزارة الصحة والسكان، وللموافقة على استخدام الدواء كعلاج، وخلال فترة التقييم يجب ألا يتم استخدام الدواء على مرضى خارج متطوعي التجربة، لأن ذلك يعد جريمة، وهو ما حدث مع وائل الإبراشي.