ذكرى ميلاد الزعيم.. كيف صورت الرواية جمال عبد الناصر بعد موته؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر، وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو عام 1952 التي أطاحت بالملك فاروق، واستمر في حكم مصر حتى عام 1970.
لم يكن جمال عبد الناصر شخصية شغلت عالم السياسة والاتجاه القومي والعروبي الذي آمن به فحسب بل إن عبد الناصر كان له مكان في الأدب، والرواية على وجه التحديد، وهنا نتحدث عن الروايات التي تناولت جمال عبد الناصر بعد موته.
وبحسب الناقد شحاتة محمد الحو في كتابه صورة جمال عبد الناصر في الخطاب الروائي أن بعض النصوص الروائية صورت جمال عبد الناصر في صورة الضحية بعد موته وصورت كثيرًا من المنتفعين في العهد الناصري، وأن عبد الناصر تعرض للتشويه في عهد السادات، ومن الروايات التي تدور حول هذا الأمر رواية صالح هيصة للكاتب خيري شلبي؛ حيث تستاء إحدى شخصيات الرواية من حالة التناقض التي تبدو عليها الرئيس السادات الذي يعلن في كل مناسبه سيره على خطى السادات بينما يسمح في الوقت نفسه بوضع كتب تشكك في ذمة الزعيم، وتطعن في أهدافه ووطنيته فتقول إحدى شخصيات الراوية: سمح لنجوم العهد البائد بوضع كتب سوداء مسمومة تشكك في ذمة عبد الناصر الشريف الذي مات فقيرا وسمح لهم بالتمادي في الدعارة الصحفية على مساحات عريض أفردت لهم.
وفي رواية الظلام الدافئ لأحمد ماضي يفسر المثقف الناصري محمود عرفان إحدى شخصيات الرواية سلوك الرئيس السادات تجاه عبد الناصر بعد رحيله بأن شخصية السادات تميل إلى الشهرة والنجومية، فيقول عن السادات: السادات لم يكن كما هو الحال ضحية ضعفه الإنساني فقط، ولكنه منذ تولي الحكم ضحية نجومية عبدالناصر التي حاول أن يطمسها ويأتي هو بشيء جديد.
جمال عبد الناصر في رواية ذات لصنع الله إبراهيم
ويرى الباحث شحاتة محمد الحو أن رواية ذات للكاتب صنع الله إبراهيم مثلها مثل الروايتين السابقتين تطرح الفكرة نفسها وهي عدم وفاء السادات لجمال عبدالناصر بعد موته، عندما يرصد السارد إسقاط رجال السادات لصورة الزعيم جمال عبدالناصر من أعلى جدار المؤسسات الحكومية، بعد أن ظل فترة زمنية محدودة بجوار صورة السادات.