البطريرك الماروني يحذر من تعطيل الانتخابات اللبنانية
طالب البطريرك الماروني اللبناني، مار بشاره بطرس الرَّاعي، اللبنانيين بضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في شهر مايو المقبل، ليقدم للشعب اللبناني نخبة وطنية وأخلاقية جديدة، قادرة علي تقديم حكومات وازنة، تساعد على إخراج لبنان من المآسي المتراكمة، وفق قوله.
وحث البطريرك الماروني، القوى السياسية، الحزبية والمنتفضة، على تغليب مصلحة لبنان العليا، على أن تخوض من مواقعها المتمايزة الانتخابات النيابية المقبلة، بنية التغيير لا الإلغاء.
وتابع: لا بد للانتخابات، بالمقابل، من أن تكون مناسبة ديمقراطية لمحاسبة كل من ورط لبنان في الفساد المالي، والانحراف الوطني، والانهيار الاقتصادي، والتدهور الأخلاقي، والانحطاط الحضاري، والجنوح القضائي، والتسبب بتعطيل المؤسسات وبهجرِة الشباب والعائلات، وبتحطيم الدولة.
أهداف خاصة مشبوهة
وحذر البطريرك الماروني من اللجوء إلى تعطيل هذه الانتخابات النيابية والرئاسية، لأهداف خاصة مشبوهة، قائلا: تعطيل الحكومة، والتصعيد السياسي والإعلامي المتزايد، والاستفزاز المتواصل، واختلاق المشاكل الديبلوماسية، وتسخير القضاء للنيل كيديا من الأخصام، وقلب الأولويات لا تطمئن لا الشعب اللبناني ولا أشقاء لبنان وأصدقاءه. ولا يمكن اتخاذها ذريعة لتأجيل الانتخابات أو إلغائها فهذا انتهاك واضح للدستور.
وأكد: أولويةَ اليوم انعقاد مجلس الوزراء، ولا عذر كان أمام التخلف عن دعوته، وبما أنه قد تقررت دعوته إلى الانعقاد في جلسة مشروطة، مع الأسف، ببندي الموازنة والتعافي الاقتصادي، فنأمل أن يكون ذلك مدخلا إلى الانعقاد الدائم ومن دون شروط، ففي النظام الديمقراطي، السلطة الإجرائية تعمل وفقًا لصلاحياتها في الدستور، من دون أي ضغط أو شرط مخالف ومفروض عليها.