مخدتش حاجة وبلغوني بالتعنت معاهم.. اعترافات المتهم الرئيسي في قضية رشوة الصحة| خاص
كشفت التحقيقات كواليس قضية رشوة وزارة الصحة، وطلب مبالغ مالية مقابل إنهاء إجراءات مستشفى خاص، وتزوير تقارير رسمية، في القضية التي أثارت جدل الرأي العام في الفترة الأخيرة.
وينشر القاهرة 24 نص التحقيقات في القضية التي حملت رقم 14320 لسنة 2021 كلي القاهرة، والمتهم فيها كل من: محمد الأشهب، ويعمل أخصائي أول بشركة مصر للتأمين على الحياة، ومالك السيد عطية إبراهيم الفيومي، وحسام الدين فودة، مدير عام التراخيص بالعلاج الحر، ومحمد أحمد محمد بحيري، بأنهم توسطوا لإعادة فتح مستشفيين خاصين مخالفين للقوانين مقابل تلقي رشوة واستعمال نفوذ.
وأخلت التحقيقات ساحة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة من الشائعات التي طالتها بالاتهام في قضية الرشوة، والتي أكدت وجود 4 متهمين فقط، ليس بينهم الوزيرة السابقة، وأن المتهم الرئيسي استغل اسمها للحصول على الرشوة.
ووجهت جهات التحقيق للمتهم محمد الأشهب، تهم استغلال نفوذه وتلقي رشوة.. وإلى نص التحقيقات:
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك؟
ج: محصلش وأنا مليش علاقة بصلاح محمد قاسم ومستشفى دار الصحة اللي كان كلمني عليها الدكتور سيد الفيومي، واللي كان قالي إن الورق بتاعها جاهز وخلصان بس محتاج معاينة من قطاع العلاج الحر في وزارة الصحة، والقطاع مش راضي يستلم الورق علشان ينزل معاينة، وساعتها كلمت سيف ابني الكبير علشان لو يعرف حد هناك يكلمه علشان ينزلوا المعاينة ويراجعوا ورق المستشفى ومش عارف سيف كلم مين بس اللي عرفته بعد كدة إن لجنة المعاينة نزلت للمستشفى، وعملوا المعاينة بتاعتهم، والموضوع ده أنا مطلبتش ولا أخدت أي مقابل ليه، ولا أعرف صلاح محمد قاسم أصلًا.
أضاف المتهم الرئيسي في قضية رشوة وزارة الصحة: أنا من مواليد كفر شكر، ووالدي كان بيشتغل صاحب مكتب استيراد وتصدير، ووالدتي كانت ربة منزل، وفي ابتدائي كنت في مدرسة الأزهرية والإعدادي كنت في مدرسة الحسنية الإعدادية، والثانوي كنت في مدرسة الحسنية الثانوي، ودخلت كلية التجارة جامعة عين شمس، وتخرجت منها سنة 1985، ودخلت الجيش قضيت فيه سنة ولما خلصت الجيش اشتغلت فترة في هيئة النقل العام، واللي فضلت فيها لحد سنة 1993 وفي السنة دي دخلت مسابقة للتعيين في شركة مصر للتأمين، ونجحت في المسابقة واستلمت عملي في 1994/8/6 واستمريت في الشركة حتى تاريخه لحد ما وصلت لدرجة أخصائي أول درجة أولى، وبالنسبة لحياتي الاجتماعية فأنا تزوجت في 1993/1/5 من الدكتورة هالة زايد، وفي الأول كنا عايشين في بنها لحد 1999 لما نقلنا الإقامة للقاهرة في مساكن شيراتون، وساعتها كنت أنا بشتغل في شركة مصر للتأمين، وزوجتي الدكتورة هالة كان تم نقلها لقطاع الدعم الفني في مكتب وزير الصحة، وربنا رزقني منها بولدين الكبير سيف عنده 28 سنة، وهو خريج هندسة بترول الجامعة البريطانية، والتاني خريج هندسة قسم عمارة الجامعة البريطانية، وبيشتغل في مكتب هاني سعد للاستشارات الهندسية، وطول عمري في شغلي ومليش علاقة بشغل زوجتي، واللي بقت في يونيو 2018 وزيرة الصحة المصرية حتى تاريخه، وعملي داخل شركة مصر للتأمين منضبط.
اعترافات المتهم الرئيسي
وتابع المتهم: عمري ما تم توقيع أي جزاء تأديبي عليا لأي مخالفة في العمل، ودائمًا بتكون التقارير السنوية بتاعتي بدرجة امتياز، وعلاقتي بالدكتور سيد عطية الفيومي بدأت سنة 2017، وقتها أنا بدأت حملة انتخابية على أساس إني أترشح وقت فتح باب الترشيح للمقعد الخالي في الدائرة، وفكرة الترشح للانتخابات البرلمانية كانت بدأت معايا من دورة 2015، لكن مكملتش وانسحبت، وأنا شوفت إن الفرصة متاحة قدامي وبدأت في الدعاية الانتخابية للحملة بتاعتي، واللي اعتمدت فيها على تاريخ عائلتي خصوصًا وإن خالي الله يرحمه كان نائب عن الدائرة من سنة 1979 حتى وفاته في 2014، دة بالإضافة إلى إني اعتمدت على التواجد وسط الناس في القرى والتواصل معاهم، وكان مقر الحملة الانتخابية بتاعي في المقر القديم بتاعي.
نص تحقيقات رشوة وزارة الصحة
واستطرد المتهم في رشوة وزارة الصحة أمام جهات التحقيق: أحد أصدقائي المقربين لأصحاب المستشفى، أبلغني بأن المستشفى دي ورقها كامل وسليم، بس في تعنت معاهم من قطاع العلاج الحر، وإنهم مش عايزين يستلموا الورق الخاص بالتراخيص بتاع تشغيلها وأنا مسألتوش عن تفاصيل المشكلة وكل اللي قاله ليا اللى أنا قولته في التحقيق دلوقتي، وحتى أنا معرفش مين هما أصحاب المستشفى، ومسألتوش ولا هو قالي هما مين بس بعد ما قالي على المشكلة دي، أنا كلمت سيف ابني الكبير، وأنا كلمته على أساس إنه ابني الكبير مش لسبب تاني، وسألته إذا كان يعرف حد في الوزارة في قطاع العلاج الحر واللا لأ، علشان يشوف ورق مستشفى دار الصحة، ويراجعوه ويخلصلهم التراخيص.
وتابع المتهم أمام جهات التحقيق: أنا لما كلمت سيف قالي إنه هيكلمهم بس محددش ليا هيكلم مين بالظبط، علشان ينزلوا لجنة بحث للمستشفى ولقيت بعدها سيف بيكلمني وبيقولي المندوب بتاع المستشفى يروح لواحد اسمه أحمد يحيى، وده دكتور قطاع العلاج الحر، بس مش عارف منصبه إيه بالظبط علشان يستلم منهم الورق بتاع المستشفى، وينزلهم لجنة للمعاينة، والكلام ده أنا بلغته للدكتور سيد عطية الفيومي، والكلام دة كان حوالي من أسبوعين أو 3 مش فاكر بالظبط في مكالمة تليفونية بيني وبين الدكتور سيد عطية الفيومي، ومن بعدها بقى الدكتور سيد عطية الفيومي يكلمني في التليفون ويقولي إن لجنة المعاينة لسة منزلتش، وكنت برد عليه وأقوله هراجع سيف ابني وهكلمك، وفعلا كنت بكلم سيف وكان سيف بيقولي هيكلمهم، وبعدها يكلمني تاني وييقولي إنه كلمهم في الوزارة وإنهم هينزلوا المعاينة وكنت ببلغ الكلام اللي بيقوله سيف، للدكتور سيد عطية الفيومي.
محاكمة متهمي رشوة وزارة الصحة
وحددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 23 يناير الجاري، كأولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية رشوة وزارة الصحة، التي أحالها النائب العام إلى محكمة الجنايات، وهم 4 متهمون منهم طليق وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.