خبراء يحذرون.. سيموت ملايين من النحل بعد استخدام هذا المبيد السام
في محاولة لحماية محصول السكر أعطى الوزراء الموافقة في انجلترا للمزارعين على استخدام المبيد الحشري " النيونيكوتينويد " والذي كان محظور لأنه ضار بالنحل، وذلك للعام الثاني على التوالي.
وبحسب ماذكرته "إنديبيت" عارضت الحكومة نصيحة مستشاريها العلميين، الذين قالوا إنهم لا يرون مبررًا لتطبيق "النيونيكوتينويد" على بنجر السكر هذا العام.
ووفقًا لأستاذ علم الأحياء وخبير الحشرات ديف جولسون، إن ملعقة صغيرة واحدة من مبيد الثياميثوكسام سامة بما يكفي لقتل 1.25 مليار نحلة، وهى عبارة عن بودرة على هيئة حبيبيات سكرية قابله للانتشار في الماء.
تدمير مجموعات كبيرة من النحل
وحذر رؤساء الحياة البرية من أن القرار قد يدمر مجموعات النحل التي تكافح بالفعل، وأنه بمثابة ناقوس موت لملايين النحل والحشرات الأخرى، والذباب في مواجهة تعهدات الحكومة بوقف فقدان التنوع البيولوجي.
كما أعلن مسؤولو البيئة أنهم سيسمحون باستخدام المبيد في محاولة لمكافحة فيروس ينتقل عن طريق حشرات المن.
ويضيفون، أن محصول السكر في المملكة المتحدة قد يكون معرضًا للخطر هذا العام وأن استخدامه المؤقت الاستثنائي سيخضع لرقابة مشددةن ولا يُسمح به إلا في ظروف محددة للغاية عند استيفاء متطلبات صارمة.
وفي وقت سابق، تعتبر مبيدات النيونيكوتينويد ضارة للغاية لدرجة أنها حظرت من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في عام 2018، ولكن منذ ذلك الحين، منحت 12 دولة، بما في ذلك فرنسا والدنمارك وإسبانيا، تصاريح طارئة لعلاجات النيونيكوتينويد للمضي قدمًا.
وفي هذه المرة من العام الماضي، كان هناك احتجاج عندما أعطى الوزراء لأول مرة لمزارعي البنجر الموافقة لاستخدام المبيد، وذلك على الرغم من أنه لم يتم استخدامه في النهاية لأن الشتاء البارد قتل حشرات المن.
الحياة البرية في خطر
وقالت منظمة مبيدات الآفات، التي تضم المنظمات البيئية RSPB ، إن ذلك سيضر بالحياة البرية وأنه يجب على الحكومة زيادة حماية النحل والحياة البرية الأخرى من الأضرار التي تسببها مبيدات الآفات.
وتقول محاضر من اجتماع لجنة الخبراء المعنية بالمبيدات الحشرية، إن الأعضاء اتفقوا على أن متطلبات تصريح الطوارئ لم يتم الوفاء بها وأن تلوث المياه بالمبيدات الناجم عن القرار سيضر بالحياة النهرية.
وأظهرت دراسة حديثة أنه حتى حالة واحدة من التعرض لمبيد حشري نيونيك أضر بشكل كبير بقدرة النحل على إنتاج النسل.
وفي هذا السياق، يعتقد أن ثلث تعداد النحل في المملكة المتحدة قد اختفى خلال عقد من الزمان، ومع ذلك فإن ما يصل إلى ثلاثة أرباع أنواع المحاصيل يتم تلقيحها بواسطة النحل، وفقًا للدراسات.
