منير فخري عبد النور لياسر رزق: كيف لم تتوقف أمام اجتماع الشاطر والسفيرة الأمريكية؟
بدأ منذ قليل حفل توقيع وإطلاق كتاب الصحفي الكبير ياسر رزق، سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، بحضور باقة من المثقفين والقادات السياسية، والصحفيين، على رأسهم رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، ووزير الثقافة السابق حلمي النمنم، ورئيس تحرير القاهرة 24 محمود المملوك، والوزير منير فخرى عبدالنور.
وخلال حديثه قال منير فخري عبد النور، موجها حديثة لياسر رزق: كيف لم تتوقف في كتابك أمام اجتماع في غاية الأهمية، دار في شهر يونيو 2011، بين سفيرة الولايات المتحدة، وبين خيرت الشاطر، وهو اجتماع دار لمدة 3 ساعات، حاولت فيه سفيرة الولايات المتحدة تقريب وجهات النظر بين خالد الشاطر وبين المجلس العسكري، ومطالب الشارع؟
وأضاف عبد النور: ذكرت في الكتاب عزاء أخ المشير طنطاوي، وفي هذا العزاء كان محمد مرسي وقتها رئيس الجمهورية، والإخوان مسيطرين على قاعة العزاء، وكان مشهدا مؤلما، وأنا مغادر من العزاء، قابلت اللواء العصار، فسألته هل ستتركون الأمر كما هو عليه؟ قال لي تركنا الأمر للديمقراطية، وتم اختيارهم، لكن اطمئن، هؤلاء سيفشلون في حكم مصر بعد أربع سنوات، وسيرحلون.
ويردف منير عبد النور، متحدثا عن أحداث عاصرها خلال وجوده ضمن جبهة الإنقاذ: الضغوط التي تم ممارستها علينا كجبهة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي ومن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت كبيرة، خاصة من سفير الاتحاد الأوروبي، والإسباني برنادينو ليون، كان مكلفا من الاتحاد الأوروبي، لحل المشاكل المصرية، وإيجاد حل وأرض مشتركة بين الإخوان المسلمين والجبهة من أجل المصلحة العامة، وكان هذا مطلب الاتحاد الأوروبي.
سنوات الخماسين.. شهادة ياسر رزق على الفترة العصيبة
جدير بالذكر أن كتاب ياسر رزق الجديد سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، يتناول الأحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة من يناير 2011 إلى يونيو 2013، لما شهدته تلك الفترة من أحداث مهمة، ومتغيرات مستمرة، ووقائع غيرت الشكل السياسي والاجتماعي المصري تغييرا جذريا.
يسرد ياسر رزق تفاصيل أحداث تاريخية عصيبة مرت بها مصر، مدعومة بشهادات ووثائق ترصد ما جرى في مصر خلال تلك الفترة، ويقول: قبل أن أبدأ هذه ليست محاولة لكتابة تاريخ، إنما محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدي بها عند مفارق طرق قد تقابلنا في المستقبل، فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هي تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هي مازالت تدمي وتوجع وتؤثر، لكن يمكنك أن ترصد مجريات أمور تثري، بعدما تنقضي مسبباتها وتفتش عن جذورها.
