بروتوكول تعاون بين القوى العاملة والهيئة القبطية لنشر ثقافة العمل الحر
وقّع وزير القوى العاملة، محمد سعفان، والدكتور القس أندريه زكى إسطفانوس، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين في مجال تنمية المجتمع والتدريب، ونشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال والسلامة والصحة المهنية، وذلك من أجل الحد من المخاطر التي تهدد سلامة الأفراد، والعمل على توفير مناخ حياة آمنة، وتدريب 4 آلاف متدرب ومتدربة خلال المرحلة الأولي دعا للشباب والنساء وخاصة الفئات الأكثر احتياجا منهم، تحقيقا لتوجيهات القيادة السياسية، في تعزيز رؤية مصر 2030.
في مستهل، أكد الوزير أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين قائمة على الود، في مواجهة أي مغرضين يحاولون النيل من سلام الدولة ووحدتها، مشددا على أن الحكومة المصرية تدعم أي تعاون يغذي روح المواطنة، مشيرًا إلى أن البروتوكول يعد إضافة جيدة للمجتمع المصري، ويؤكد علاقة المصريين التي تتسم بالتسامح والمحبة على مر العصور.
وأشار سعفان إلى أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى تخطيط وتنمية مهارات الموارد البشرية ورفع قدراتها من خلال التدريب المهني بما يواكب متطلبات سوق العمل، ورعاية القوى العاملة ومراعاة شروط وظروف عملها وتنظيم استخدامها في الداخل والخارج،ورفع كفايتها الإنتاجية،بهدف تحقيق العمالة الكاملة والمنتجة لخدمة مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، قدم القس أندريا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية التي تقدم نموذجًا جديدًا وفريدًا من نوعه في تطوير العمل وبناء رأس المال البشري، مشيدا بالمناقشات التي تتم حول مشروع قانون العمل الجديد، مؤكدا أن هذا البروتوكول يعد أول تحقيق للتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني، بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2022 عاما للمجتمع المدني، متمنيا أن يكون نموذجًا يحتذى به من جانب باقي مؤسسات المجتمع.
وقال القس أندريا، إن المستهدف تدريبه من خلال ذلك البروتوكول نحو 4 آلاف متدرب ومتدربة خلال المرحلة الأولى، مضيفا أن الوزارة ستضع خطة مقترحة بالمهن المطلوبة بسوق العمل حاليا لتدريب الشباب عليها.
وأشار إلى أن الهيئة القبطية تقوم بخدمة المجتمع دون تمييز ،وتسعى نحو تأكيد قيمة الحياة الإنسانية والارتقاء بنوعيتها وتحقيق العدالة والمساواة ونشر الفكر المستنير، فضلا عن تقديم خدماتها لما يزيد عن 2.5 مليون مواطن مصري سنويا في المجتمعات الأكثر احتياجا من الريف والحضر.
وأضاف أن الهيئة القبطية تعمل على المساهمة في حل مشكلة البطالة وتنمية قدرات ومهارات الشباب لزيادة فرص التشغيل ومعاونتهم على الحصول على فرص عمل ملائمة لزيادة دخلهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية مضيفا أنها تشارك في المبادرات الرئاسية والقومية بهدف خدمة الفئات الأولى بالرعاية.
تفاصيل بروتوكول التعاون
ويرمي البروتوكول إلى التعاون بين الجانبين لتدريب الشباب على الحرف والمهن المختلفة، واطلاعهم على الأفكار الحديثة فى مجال ريادة الأعمال، مما يسهم فى تشجيع ثقافة العمل الحر وتوفير المزيد من فرص العمل، مع التأكيد على أهمية التدريب المهني، والتدريب التحويلي في دعم الاقتصاد الوطني والحد من البطالة، وتعزيز نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتنمية المهارات في مجالاتها المختلفة، كما يتضمن موضوعات السلامة والصحة المهنية في برامج التدريب المهني المختلفة، وذلك من خلال عقد ورش عمل وبرامج تدريبية تعتمد على الاستفادة من خبرات الطرفين في هذا المجال.
ونص البروتوكول على أن يتم عقد الندوات وورش العمل والبرامج التدريبية بقاعات ومراكز التدريب التابعة للطرفين بالتنسيق فيما بينهما دون مقابل، وأن تشكل لجنة تنفيذية تضم ممثلي الطرفين لتنفيذ أحكام هذا البروتوكول، وإعداد خطة تنفيذية، خلال شهر من تاريخ التوقيع، ومتابعة تنفيذها واستعراض نتائجها والتباحث بشأنها وإعداد تقارير دورية بما تم تحقيقه، وإعداد تصور لبرامج تدريبية متكاملة قابلة للتنفيذ تتضمن الموضوعات والبرامج والجدول الزمني لها والدراسة المالية، والفئات المستهدفة.
وألزم البروتوكول الوزارة بإتاحة مقار التدريب المهني التابعة له لتدريب مرشحي الهيئة القبطية وفقا للمهن التي يتم الاتفاق عليها وفى نطاق المراكز التدريبية المتاحة للتدريب على تلك المهن، والتنسيق معا لتوفير فرص العمل وإقامة ملتقيات التوظيف وبرامج التوجيه والإرشاد الوظيفي، والتي تخدم جميع فئات المجتمع وعلى الأخص الفئات الأولى بالرعاية.
ونص البروتوكول علي إجراء الاختبارات العملية والنظرية وإصدار واعتماد شهادات إتمام الدورة التدريبية للمتدربين، وكذلك إصدار شهادات قياس مستوى المهارة، وترخيص مزاولة الحرفة، حسب القواعد واللوائح المنظمة لهذا الشأن، وما يتفق عليه الجانبين مما يتيح مزيد من فرص العمل اللائق.