تنظيم دورة تدريبة للأئمة في أسيوط حول بناء الأسرة
افتتح الدكتور عاصم محمود قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، فاعليات الدورة التدريبية الأولى للأئمة بأسيوط، وذلك بالاشتراك مع المجلس القومي للمرأة، بحضور الدكتورة مروة كدواني، مقررة المجلس القومي للمرأة بأسيوط.
وكيل أوقاف أسيوط: الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، إذا صلحتْ صلح المجتمع كله وإذا فسدت فسد المجتمع كله، فهى كالقلب بالنسبة للجسد إذا صلح القلب صلح الجسدُ كله، وإذا فسد القلبُ فسد الجسدُ كلُّهُ، فكذلك الأسرة، مشيرا أن الحديث عن السكن والرحمة التي تحمل في طياتها كل معاني المودة وزيادة، جاء في سياق الحديث عن بناء الأسرة المستقرة، حيث يقول الحق سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ، فقد سمى القرآن الكريم المرأة زوجًا للرجل ولم ترد بلفظ زوجة في القرآن الكريم، وكأن القرآن الكريم قد اتخذ من التكافؤ اللغوي واللفظي إشارة ودلالة على التكافؤ المعنوي، حيث يقول سبحانه: هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ، ويقول سبحانه وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، ويقول سبحانه لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم.في خطبته الجامعة في حجة الوداع أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن الأمر قائم على السكن والمودة والرحمة والحقوق والواجبات المتبادلة، بعيدًا عن كل ألوان الغلبة والاستعلاء، فالحياة الزوجية لا يمكن أن تستقر في أجواء الغلبة والاستعلاء والقهر، إنما تستقر في أجواء التقدير والاحترام المتبادل، وتتطلب العمل من جميع أطرافها على صناعة البهجة وتحمل الصعاب ومواجهة التحديات، وإذا كان ديننا الحنيف قد احترم آدمية الإنسان وكرامة الإنسانية فقال سبحانه وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ، حاثًا بذلك على إكرام الإنسان لآدميته كونه إنسانًا، فكيف لا يكرم كل زوج من ذكر أو أنثى زوجه الذي اختاره الله له معينًا في مسيرة حياته.