حاول إنقاذها فلحق بها.. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة زوجين توفيا صعقا بالكهرباء بطنطا
شيع الآلاف من أهالي قرية نفيا بدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية جثامين زوجين توفيا صعقا بالكهرباء من أمام مسجد قمر الدولة أحد المساجد الكبيرة بالقرية، وسط حالة من البكاء والحزن الشديد الذى سيطر على المشيعين.
الحزن يخيم على قرية نفيا بعد الحادث
حالة من الذهول والصدمة يعيشها أهالي قرية نفيا بدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية، عقب وفاة الزوجين، إثر الحادث المأساوي الذي شهدته القرية، وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء.
وأكدت أسرة الزوجين أن الزوج يدعي “على. ع. د “والبالغ من العمر 67 عامًا وكان يعمل ”سباك” ومع ظروفه المرضية والصحية وكبر سنه، قرر ترك تلك المهنة بسبب المرض ليتفرغ للعبادة والصلاة وقراءة القرآن، بينما الزوجة تدعى “سعاد. ع. ا” تبلغ من العمر 60 عاما ولديها من زوجها 3 أبناء ذكور وأكبرهم عصام وأوسطهم ضياء والأخير محمد.
تفاصيل الواقعة
وأضافت الأسرة أن الزوجة تعرضت لصعق كهربائي من صنبور مياه في حمام شقتهما السكنية الكائنة في الطابق الأول، وفور سماع زوجها صرخات صادرة من الحمام، حاول مساعدتها فأصيب هو الآخر بصعق أودى بحياتهما معا، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثتين بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة صعق كهربائي ولا توجد شبهة جنائية.
وأكدت الأسرة، أن الصعق الكهربائي مجهول المصدر، وغير معلوم حتى الآن للأسرة، ومازالت أسباب الماس الكهربائي مجهولة، حيث حدثت واقعة صعق الزوجين في الساعات الأخيرة من ليلة أول أمس الأحد أثناء دخول الزوجة دورة مياه المنزل للوضوء، وحاول الزوج إنقاذها لكنه لحق بها وتوفيا صعقا بالكهرباء حيث تم انكشاف الأمر فور صرخات الزوجين والاستغاثة.
وأضافت الأسرة أنه فور سماع صراخ واستغاثة أحد الزوجين تحرك الأبناء الثلاثة تجاه شقة والديهما في الطابق الأول وأثناء دخول الشقة عثروا علي الزوجين جثتين هامدتين في أرضية حمام شقة الزوجية، وبفحص الأمر تبين أن هناك ماس كهربائي، وحاولت الأسرة الاستغاثة والاستعانة بـ 6 فنيي كهرباء لفصل التيار الكهربائي عن الشقة، وتحديدا الحمام واستخراج الجثتين، لكن الأمر لم يفلح إلا بعد عدة ساعات، وتم التواصل مع الشرطة التي انتقلت إلى محل البلاغ، وجرى نقل الجثتين، والتحفظ عليهما بمشرحة مستشفى طنطا الجامعي، تحت تصرف النيابة العامة، فأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن، عقب التأكد من عدم وجود شبهة جنائية من عدمه.
