داعش يواصل حملاته الإرهابية ضد الغرب.. ومرصد الأزهر: الذئاب المُنفردة سلاحه
يواصل تنظيم داعش الإرهابي؛ حملاته التحريضية على شبكات التواصل الاجتماعي، فبعد دعوته الأخيرة لمنتسبيه بالعمل على ضم عناصر جديدة؛ مُطلقًا عليهم الجنود الإعلامية؛ جاءت أحدث دعواته، ليحرض أتباعه على تنفيذ هجمات إرهابية ضد الدول الغربية؛ نظرًا لضعف عدد هجمات التنظيم بها مُقارنة بأماكن نشاطه في سوريا والعراق وأفغانستان.
التنظيم يعتمد على الذئاب المنفردة
تأتي أحدث حملات التنظيم الإرهابي التحريضية ضد الغرب، في أعقاب إصداره الأخير؛ الذي استعرض خلاله عملياته الإرهابية خلال عام 2021 المنصرم، والذي تناوله مرصد الأزهر بالتحليل في وقت سابق.
ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التنظيم يعتمد على الذئاب المنفردة؛ ممن يتواجدون بالفعل داخل الدول الغربية المستهدفة من قبله، لتنفيذ خططه الإرهابية، وزيادة حصيلته من العمليات؛ التي يعتبرها مدعاة للفخر مثلما فعل قبل أيام عندما نشر إحصائية بجرائمه الدموية خلال عام 2021.
ويؤكد المرصد أن تحركات داعش إلكترونيًا بالآونة الأخيرة؛ تحتم يقظة أجهزة الأمن المعنية بالدولة الغربية، بل ودول العالم أجمع، لإفشال خطط التنظيم الإرهابي، وحماية الشباب والنشء من الانسياق وراء أفكاره المتطرفة، وتلبية دعواته التحريضية ضد أوطانهم.
ولفت مرصد الأزهر، في وقت سابق، إلى أن داعش يسعى مؤخرًا إلى تعويض خسائره عبر تنفيذ عمليات صغيرة، خاصة في الدول التي تشهد توترات داخلية؛ بهدف إحداث الصدى الإعلامي المرغوب به لديه، وحماية عناصره من القتل أو السجن، بعد سقوط الكثير منهم في الضربات العسكرية المُوجهة ضده، ولعل ذلك يُفسر الحملات الإلكترونية التي أطلقها التنظيم، لتجنيد عناصر جديدة من دول العالم بصفوفه، لتنفيذ عمليات إرهابية على نطاق أوسع، مع عدم وجود مناطق لإقامة معسكرات تدريب خاصة به.