مؤسس حملة خليها تصدي: أزمة نقص السيارات مصطنعة.. وأسسنا شركة للحد من احتكار الوكلاء | خاص
سيطرت موجة من ارتفاع الأسعار على سوق السيارات المصرية على مدار العامين الأخيرين، ويبرر الوكلاء تلك الزيادة بنقص المخزون من سلعة السيارات مقابل حجم الطلب عليها. والذي نتج عن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، وهي أحد مكونات الإنتاج. كما يفسرون الزيادات أيضًا بفرض زيادة رسمية على أسعار السيارات من قِبل الشركات الأم.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، حيث تفاقمت ظاهرة الأوفر برايس على أغلبية الطرازات، ووصلت قيمته إلى 200 ألف جنيه على السيارات التي تنتمي للشريحة المتوسطة، بينما تخطى حاجز المليون جنيه على السيارات المصنفة ضمن الشريحة السعرية الثمينة.
ويطبق الأوفر برايس من جهة موزعي وتجار السيارات في مصر، بهدف تسريع عملية تسليم السيارة للعملاء، بدلًا من الانتظار في قوائم الحجوزات لأشهر عديدة. وهو يعني تطبيق زيادة سعرية على قيمة السيارة الرسيمة المعلنة من جانب الوكيل الرسمي للعلامة في مصر.
محمد شتا: حال سوق السيارات المصرية سخيف
في المقابل وصف محمد شتا، مؤسس حملة خليها تصدي، التي تم تدشينها في عام 2019 لمحاربة الممارسات الاحتكارية التي يفرضها وكلاء السيارات على المستهلكين، وضع السوق المصري الحالي بـ السخيف.
كما قال خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن أزمة نقص السيارات، وارتفاع أسعار السيارات من قِبل الشركة الأم مصطنعة، افتعلها وكلاء السيارات في مصر.
وأضاف أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية في طريقها إلى الحل، لافتًا إلى أن بعض الشركات العالمية بدأت تصرح بأن الأزمة في طريقها إلى الحل.
بينما وصف تصريحات وكلاء السيارات في مصر بالمتضاربة، نظرًا لزيادة أرقام المبيعات على الرغم من نقص المعروض من السيارات لديهم.
وفي هذا الصدد، أكد أن حملة خليها تصدي لا زالت قائمة حتى الآن، مع تعديل نمط توجهاتها، مشيرًا إلى أنها لم تعد تقتصر على مجرد حملة مقاطعة وتوعية فقط، بل خلقت سوقا منافسا للتصدي إلى الممارسات الاحتكارية التي يفرضها وكلاء السيارات على مستهلكي السيارات في مصر.
تدشين منصة إلكترونية لاستيراد السيارات بسعر عادل
حيث نوه مؤسس حملة خليها تصدي، بأن إدارة الحملة لاحظت استمرار وكلاء السيارات في التضليل والاستغلال للمستهلك المصري، بعد أن انخفضت أسعارها نتيجة تأثير الحملة. لافتًا إلى أنهم اضطروا إلى تغيير استراتيجية الحملة لهذا السبب.
وأضاف أنهم أجروا إعادة هيكلة للحملة، بهدف تدشين سوق موازية تعمل على استيراد السيارات من الدول المستفيدة من اتفاقيات التبادل التجاري الحر مع مصر، وبالفعل تم تفعيل منصة إلكترونية لاستقبال الطلبات، في أكتوبر من عام 2020.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن عدد الطلبات على الموقع وصلت إلى 11 ألف سيارة، لافتًا إلى أن الشركة ستراعي وضع هامش ربح مقبول لن يتجاوز 10% على عكس هوامش ربح وكلاء السيارات والتي تتراوح ما بين 30 -40% لدى بعض العلامات.
وتابع بأن السيارات تستورد خارج مظلة الوكيل في مصر، لخلق تنافسية وإجبار الوكيل على تخفيض الأسعار، مشيرًا إلى أن أول دفعة سيارات تصل إلى مصر قريبًا.