بوابات يحرسها حراس.. تعرف على أهم الكتب في مصر القديمة
أطلق ماسبيرو اسم كتاب البوابات على كتاب يشير إلى بوابات يحرسها حراس؛ وهو يميز مراحل ساعات الليل المختلفة، ويشترك كتاب البوابات مع كتاب الأمدوات في أنه يتناول رحلة الشمس في عالم الموتى، وتقسيم العالم التحتي إلى اثنتي عشرة ساعة أو مرحلة، وثلاثة صفوف. وبالكتاب، إضافة إلى ذلك، مشهد وقت الحساب مع نصوص سرية غامضة ورسوم ختامية.
ويأتي وقت الحساب في نهاية الساعة الخامسة؛ وصور مشهده في الجدار الأوسط فوق التابوت الحجري بمقبرة حورمحب وتوزن أعمال المتوفى في قاعة الحساب أمام أوزوريس؛ والصالحون يطعمون، بينما يدمر الخاطئون، ومن غير المؤكد توقيت الظهور الأول لكتاب البوابات، على الرغم من أن بعض الباحثين يؤرخونه بعصر الدولة الوسطى، أو حتى عصر الانتقال الأول.
وربما كان أمنحوتب الثالث هو الذي كتبه وكان أول استخدام له بمقبرة حورمحب، حيث استخدم جزئيًا، لكي يحل محل كتاب الأمدوات وهكذا فإن أقدم كتابين للعالم الآخر قد ظهرا معًا في معظم المقابر الملكية للأسرتين الـ 19، الـ 20، وهناك نموذج كامل مسجل على التابوت الحجري لسيتي الأول.
وتوقف ظهور كتاب البوابات على نقوش المقابر بعد عصر الدولة الحديثة، ولكن استمر ظهوره في قطع من البرديات وعلى التوابيت الحجرية للأشخاص العاديين خلال الأسرة الـ 21، وثم عاد كتاب البوابات إلى الظهور فقط خلال الأسرة الـ 26، مع كتب أخرى خاصة بالعالم الآخر؛ وذلك بمقبرة بت امنوفيس الغنية بالنقوش.
وفي العصر المتأخر مرت نقوش التوابيت بفترة عصر ذهبي استلهم نقوش المقابر والتوابيت الملكية لعصر الدولة الوسطى. ونتيجة لذلك، بدأ الأفراد العاديون يستخدمون مشهد الحساب على وجه الخصوص؛ إلى جانب جزء من الساعة الأولى، في كتاب البوابات وكانت الرسوم الختامية التي تصور نهاية الرحلة الليلية، قد بدأت في الظهور فعلًا؛ من خلال البرديات الأسطورية، وفي كتب الموتى أثناء الأسرة ال21.
