السفير الفرنسي: نحتاج إلى مساعدة مصر خلال فترة رئاسة باريس للاتحاد الأوروبي
قال مارك باريتي، السفير الفرنسي بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا ستحتاج إلى مساعدة مصر خلال الفترة المقبلة التي ستشهد رئاسة فرنسية للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن مصر بكونها دولة إفريقية وعربية قوية تملك علاقات قوية للغاية مع مختلف المؤسسات والدول بالعالم، تملك رؤية كبيرة تمكنها من مساعدة شركائها الأوروبيين والإفريقيين، مؤكدًا أن القاهرة شريك يتم التعويل عليه.
كما أشار مارك باريتي السفير الفرنسي في القاهرة، خلال استضافة سفارة جمهورية فرنسا العديد من سفراء الدول الأوروبية لإلقاء خطاب حول بداية تولي فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي، إلى أن فرنسا ستسسعى إلى جعل الاتحاد الأوروبي أكثر استقلالًا وقوةً وتملك قدرة واسعًة على تحديد مصيرها.
وأفاد مارك باريتي خلال خطابه بأن فرنسا لديها أولويات عديدة على مدار الفترة المقبلة للتركيز عليها خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، بجانب أمر التعافي من أضرار كورونا المستجد وحل الأزمات الحدودية التي أصبح العالم يشهدها خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يسعى إلى الوصول لأوروبا الإنسانية التي تتحلى بجميع مناحي الديمقراطية والنهضة وبناء نموذج للنمو الأوروبي الذي يتم بداخله الإنتاج والإبداع ويمتاز بالتضامن والتنظيم. كما أكد السفير باريتي أن فرنسا ستركز خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي على حكم القانون وكبح العنف ضد النساء.
كانت السفارة الفرنسية قد استضافت منذ فترة احتفالا بمرور 80 عاما على إنشاء الوكالة الفرنسية للتنمية، وبمرور 15 عاما على وجودها في مصر، وأكد مارك باريتي في هذا الصدد أن أنشطة الوكالة تساهم في تعميق وتطوير العلاقات بين البلدين.
وأفاد السفير الفرنسي، في كلمة خلال احتفال السفارة الفرنسية في مصر، بعيد الوكالة الفرنسية للتنمية الـ80، مساء الأربعاء، أهمية التعاون الثنائي بين فرنسا ومصر في المجالات المتعددة سواء في مجال التنمية أو المجالات السياسية والاجتماعية-الاقتصادية والبيئية، مشيرا إلى تجسيد هذا التعاون على سبيل المثال بتوقيع اتفاقية بين الحكومتين الفرنسية المصرية في يونيو الماضي بمناسبة زيارة وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، بالإضافة إلى اتفاقيات تعاون قيمتها 4 مليارات يورو يمتد تنفيذها على مدى 5 أعوام قادمة، منها مبلغ مليار يورو مخصص لمشروعات التنمية، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية.