عملاق الفكر والأدب في القرن العشرين.. معلومات عن محمد لطفي جمعة في ذكرى ميلاده
في مثل هذا اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد لطفي جمعة، حيث يعد واحدا من أهم الكتاب والخطباء والمترجمين الكبار، ومن رواد النهضة الفكرية العربية الذي كان نصيبه النسيان بعد وفاته رغم أنه كان ملء السمع والبصر في حياته، واعتبره رجاء النقاش من عمالقة الفكر والأدب النابغين الذين ظهروا في أوائل القرن العشرين.
ولد محمد لطفي في الإسكندرية 18 يناير عام 1886، درس في بيروت والتحق بالكلية الأمريكية لدراسة الفلسفة، ثم عاد إلى مصر والتحق بمدرسة الحقوق الخديوية إلا أنه فصل منها بسبب إلقائه خطبة في ذكرى وفاة مصطفى كامل، كما التحق في فرنسا بجامعة ليون.
عمل لطفي في مجال التدريس، والمحاماة والصحافة إذا كان كاتبا، وسياسيا ومترجما وروائيا، كما كان يجيد الفرنسية والإنجليزية، وله أيضًا المام بلغات أخرى كالإيطالية واللاتينية والهيروغليفية، وفي عام 1918 تزوج من سيدة تدعى نفيسة، وأنجب منها 10 أبناء، بناء منزل وعاش فيها طوال حياته، وقد قامت أسرته ببيع هذا المنزل في أوائل الثمانينيات.
لطفي جمعة.. كاتب شامل
كان لطفي من أهم الكتاب والمترجمين كبار، حيث درس العديد من الباحثين في الجامعات المصرية رسائل ماجستير ودكتوراه في النقد وأدب المسرحيات، والمقالات، والروايات الخاصة بلطفي جمعة، وصل عددهم إلى 10 رسائل علمية، ومنها: كتب الدكتور إبراهيم عوض، كتاب دكتور لطفي جمعة، قراءة في فكره الإسلامي، كما جمع وعلق على رسائل بعض المفكرين والأدباء إلى لطفي جمعة في كتاب، حوار المفكرين- رسائل أعلام العصر إلى محمد لطفي جمعة، إذا جمع بعض مقالات جمعة في كتاب، في الأدب والنقد.
رحل محمد جمعة عن عالمنا بعد إصابته بجلطة دماغية مرض على أثرها مرضًا طويلًا، ثم فارق الحياة متأثرًا بمضاعفاتها في يوم 15 يونيو 1953م ودفن بالقاهرة.
