أسامة الأزهري: الانتحار جرم عظيم ومن أكبر الكبائر وصاحبه مخلد في نار جهنم
تحدث الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، عن كيفية تجنب الانتحار والبعد عن اليأس.
وقال أسامة الأزهري، خلال استضافته في برنامج مساء دي إم سي، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، على فضائية دي إم سي، إن هذا الأمر أزمة وكارثة ويحتاج إلى تضافر الجميع من أجل معالجته.
وأوضح أسامة الأزهري أن العلماء قالوا إن تصرف الإنسان في نفسه ليس من حقه؛ لأن نفسه ليست ملكه بل هي ملك ربنا والتصرف فرع عن الملكية، مضيفًا: يعني الحاجة التي أملكها كتابي قلمي سيارتي أتصرف فيها بالبيع والشراء، فالتصرفات المختلفة دي فرع عن ملكيتي لها.
وتابع أسامة الأزهري: لو أنا أمسكت سيارة غيري وروحت بيعتها، فمن يفعل ذلك سيكون مجرما، يعاقبه القانون؛ لأنه تعدى على ملكية الغير، مردفًا: الإنسان مع نفسه التي بين جنبيه بنفس الصفة لا يملكها، فليس من حقي في حال من الأحول أن أعجل بإنهاء هذه النفس أو الحياة.
الإنسان لا يلجأ إلى إنهاء الحياة إلا إذا وصل لحالة من الضجر والسخط المزمنة
وأكمل أسامة الأزهري: الإنسان لا يلجأ إلى إنهاء الحياة إلا إذا وصل لحالة من الضجر والسخط والإحباط والكآبة واليأس المزمنة، اللي فكر قبلها ألف مرة بألف طريقة لحل أزماته ومشكلاته، حتى هزمته هذه الأزمات فلجأ يأسا للهروب من هذه الحياة بتلك الطريقة.
واستطرد أسامة الأزهري: لذا العلماء قالوا إن الانتحار جرم عظيم ومن أكبر الكبائر وصاحبه مخلد في نار جهنم كما لو كان قتل غيره وتعدى بالقتل على غيره، كذلك لو تعدى بالقتل على نفسه.
واختتم أسامة الأزهري: وقف العلماء أمام الآية الكريمة: وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، يعني أوعوا يا جماعة واحد يغفل وينسى فرج الله على عباده ولطفه مع عباده فينساق مع نفسه في سياق متصاعد من الشحن النفسي والقهر والكآبة فينهي حياته.