أعجب من الخيال.. قصواء الخلالي تروي موقفا غريبًا عن شاعر كبير | فيديو وصور
روت الإعلامية قصواء الخلالي، مصادفة غريبة مع أحد كبار الشعراء، وذلك حينما وجدت اسمه مُدونا على كتاب داخل مكتبة والدها، عندما كان طالبا في جامعة القاهرة، وتبين أن الكتاب اشتراه والدها من القاهرة، لتجد اسم الشاعر الكبير حسن طلب عليه، وقت أن كان طالبا يدرس بالجامعة، حيث أنها أجرت عدة لقاءات مع الشاكر الكبير.
وقالت قصواء الخلالي، عبر صفحتها على الفيس بوك: أقدار وصدف 20 عامًا وأكثر هذا الكتاب، واحد من كتب والدي رحمه الله، حصل عليه ضمن مجموعات من الكتب الأصلية والطبعات الأولى التي كان يحرص على اقتنائها على مر السنوات من تاجر قاهري كان يعتبره صديقًا له، فكان يبيعه إياها بأثمان معتدلة"
وتابعت قصواء الخلالي: كان هذا الكتاب في مكتبة منزلنا بمحافظة "مرسى مطروح" لسنوات طويلة، قرأته مع والدي رحمه الله، واحتفظت به ونقلته معي إلى القاهرة، ضمن ما حرصت على نقله من مكتبتنا الثمينة، وأعدت قراءته أكثر من مرة في مجمل بحثي وكتابتي عن سارتر وفلسفته وأثره.
قصواء الخلالي والشاعر حسن طلب
واستكملت قصواء الخلالي: هذا الصباح؛ كنت أذاكر وأراجع بعض معلوماتي، استعدادًا لتقديم حلقة اليوم في المساء مع قصواء، فانتبهت لأول مرة لاسم صاحب هذا الكتاب، وقد خُط بالأزرق على صفحته الأولى حسن علي طلب- ثالثة فلسفة- آداب القاهرة - بتاريخ 10-2-1967، وبعد تركيز وتفكير وربط ذهني وبحث، اكتشفت أن الطالب صاحب هذا الكتاب، هو نفسه الشاعر الكبير والفيلسوف دكتور حسن طلب، والذي تخرج في كلية الآداب فلسفة عام 1968.
وأردفت قصواء الخلالي: الذي سعدت مرارًا بلقاءات تليفزيونية معه عن رؤيته في الفلسفة والشعر ومسيرته بينهما، لكنني لم أدرك يومًا؛ أن له في عقلي أثر قديم، بكتاب تعلم منه صغيرًا، وحين تجاوزه علمًا، تركه صحيحًا لغيره يتعلمون منه.
وأضافت قصواء الخلالي: بارك الله في عمرك يا فيلسوف الشعر، وشكرًا على الكتاب الذي حافظت عليه، حتى وصل يد طالبةٍ تقيم في أقصى صحراء مصر، فاستفادت منه، لتصبح بفضل هذه الكتب وغيرها؛ كاتبةً وإعلاميةً تجتهد في نشر الثقافة بتوفيق الله، وتؤمن ببناء الإنسان.
واختتمت قصواء الخلالي: شكرًا دكتور حسن طلب، رغم تأخر هذا الشكر 20 عاما وأكثر، والشكر لكل من قرأ كتابًا ثمينًا وحافظ عليه، حتى إذا تحققت له الفائدة منه؛ تركه لغيره ينهل مما فيه من علم وفكر، فنحن لا نعلم؛ أين سيثمر أثرنا بعد ذلك ؟! إن الواقع عجيب؛ أعجب من الخيال.