نواب تنسيقية شباب الأحزاب يناقشون مشروع قانون مكافحة هدر الطعام مع ممثل الأمم المتحدة للعمل المناخي
التقت النائبة أميرة صابر عضو مجلس النواب، والنائب محمد السباعي، وكيل لحنة الزراعة والري والموارد المائية بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نايجل توبينج، ممثل الأمم المتحدة رفيع المستوى للعمل المناخى، وسط مجموعة من الشباب والفاعلين في المجتمع المدنى، لسماع ومناقشة آرائهم فى مؤتمر المناخ الذى انعقد بجلاسكو، وكذلك أسئلتهم بخصوص المؤتمر القادم المقرر عقده في شرم الشيخ.
وقالت النائبة أميرة صابر، إن هناك العديد من المبادرات التي تعنى بقضايا المناخ في مصر، وأبرزها بين أوساط الشباب مبادرة "سفراء المناخ"، ولكن ما زال أمامنا شوط كبير فى مجال التحول الأخضر وبناء الوعي البيئي، وأضافت، أنها حضرت قمة المناخ بجلاسكو، لكن ما زالت الجهود الدولية قاصرة أمام هدف إبقاء الاحترار عند 1.5 درجة مئوية، وأن قمة المناخ المرتقبة في مصر ستكون محورية في مستقبل هذا الملف، للتعبير عن أصوات الجنوب، والتي ما دام كانت خافتة أمام الملوثين من الشمال، حيث تعاني أغلب دول الجنوب من تبعات التغير المناخي، بينما لم يتسببوا فيه من الأساس، فيما تتنصل الدول الأعلى في انبعاثات الكربون من مسؤولياتها المالية والتكنولوجية تجاه الإنسانية.
مشروع قانون لمكافحة هدر الطعام
وأكدت صابر، أنها بصدد الانتهاء من مشروع قانون لمكافحة هدر الطعام، وهو الأمر وثيق الصلة بالاستخدام الأمثل للموارد وترشيد الطاقة، مشيرة إلى أن انخفاض متوسط أعمار البرلمانيين في مصر له أثر إيجابي على صناعة السياسات، خاصة أن لدى الكثير منهم اهتمام بملفات التغير المناخي والتحول الأخضر.
من جانبه، أكد النائب محمد السباعي، أن التغيرات المناخية لها أكبر الأثر على العالم أجمع، خصوصا الدول النامية في كافة المجالات، وعلى الدول الصناعية الكبرى أن تحمل مسؤولياتها تجاه مجابهة تلك الآثار، سواء من خلال مجهودات التكيف أو التخفيف.
وأشار السباعي إلى أن قمة المناخ cop27 والمقرر انعقادها العام الجاري في مصر، سيكون لها نتائج إيجابيه في ضوء ما توليه الدولة المصرية والقيادة السياسية من اهتمام بالغ بهذا المؤتمر وبقضية التغير المناخي بشكل عام، في ظل كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها للتكيف مع آثار التغير المناخي، مثل المشروعات الكبرى لحماية الشواطئ أو المشروعات القومية لإدارة الموارد المائية ومعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، أو من خلال التوسع في إجراءات التخفيف، مثل التوسع في استخدام الطاقة المتجددة مثل مشروعات محطات الطاقة الشمسية والرياح وأيضًا استخدامات الهيدروجين الأخضر، وتقليل الانبعاثات الكربونية، إلا أنه لا بد التأكيد أن كل تلك الإجراءات؛ تمثل ضغطًا على قدرات الدولة، وعلى العالم إدراك أن مواجهة آثار التغيرات المناخية؛ تتم بشكل تكاملي بين الدول للحفاظ على كوكب الأرض وموارده الطبيعية.