وزير الري: 40 مليون مصري يعتمدون على الزراعة مصدر رئيسي للدخل
شارك الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، في ندوة المياه: أداة للتنمية المستدامة.. النموذج المصري، وذلك بالجناح المصري ضمن فعاليات أسبوع الأهداف العالمية والمنعقد على هامش معرض إكسبو دبي 2020، وفي إطار مشاركته في مؤتمر الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والمنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الدكتور عبد العاطى إن التعاون بين مصر والدول الإفريقية يُعد أحد العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول والمبنى على أسس من الأخوة وتبادل الخبرات، مشيرا إلى أن مصر وافقت على إنشاء العديد من السدود بدول حوض النيل والتي يصل عددها إلى 15 سدا مثل خزان أوين بأوغندا الذى ساهمت مصر فى بنائه قبل بدء إنشاء السد العالي بعشر سنوات.
40 مليون يعتمدون على الزراعة
وأشار وزير الموارد المائية والري إلى إنشاء العديد من السدود فى إثيوبيا مثل سدود تكيزى وشاراشارا وتانا بلس التى لم تعترض مصر على إنشائهم، ولكن إنشاء سد ضخم مثل سد النهضة، وبدون وجود تنسيق بينه وبين السد العالى هو سابقة لم تحدث من قبل، الأمر الذى يستلزم وجود آلية تنسيق واضحة وملزمة بين السدين فى إطار اتفاق قانونى عادل وملزم، وهو الأمر الذى ترفضه إثيوبيا على الرغم من أن مصر عرضت العديد من السيناريوهات التى تضمن قدرة السد على توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 85% فى أقصى حالات الجفاف.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أن نحو 40 مليون فى مصر يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل، ويصل نصيب الفرد ف مصر من المساحات إلى 0.10 هكتار.
كما تمت الإشارة لما تتمتع به دول منابع النيل من وفرة مائية كبيرة، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل ما بين1600: 2000 مليار متر مكعب سنويا من المياه، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه كمية الأمطار المتساقطة على مصر 1.30 مليار متر مكعب سنويًا، حيث تمتلك دول الحوض عشرات الملايين من الأفدنة التى تروى مطريًا.
وأوضح الوزير خلال ندوة المياه أن إثيوبيا تمتلك على سبيل المثال إمكانات كبيرة من المياه الجوفية المتجددة والتى تصل إلى 35 مليار متر مكعب سنويًا وتقع على أعماق من 20: 50 متر فقط من سطح الأرض، فى حين تعتبر المياه الجوفية فى صحاري مصر مياه غير متجددة وتقع على أعماق كبيرة تصل لمئات الأمتار، كما تمتلك بعض هذه الدول أنهار أخرى غير نهر النيل مثل إثيوبيا التى يوجد بها 12 نهر، وتمتلك دول حوض النيل بحيرات ضخمة مثل بحيرات تنجايقا وتانا وفيكتوريا، مشيرًا إلى أنه لا توجد مشكله مياه في دول منابع النيل، ولكن هناك حاجه لتحسين عملية إدارة المياه بهذه الدول.
كما استعرض الدكتور عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي يهدف لتحويل نهر النيل لمحور للتنمية يربط بين دول حوض النيل، ويشتمل على ممر ملاحي وطريق سريع وخط سكه حديد وربط كهربائي وربط كابل انترنت لتحقيق التنمية الشاملة لدول حوض النيل، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يحقق التكامل الإقليمى ويجمع دول الحوض باعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة علي نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبحيث يتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى.
وأكد الوزير على دور المشروع في دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم، والعمل على توفير فرص العمل وتقليل معدل الفقر، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلًا عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات، الأمر الذى ينعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك.