علماء بالأوقاف: التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين
انطلقت اليوم الخميس 20 يناير 2022، دورة: أخلاقيات وآداب التعامل مع السوشيال ميديا"، ولمدة ثلاثة أيام، لنخبة من العاملين بالمديريات الإقليمية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشفى الدعاة وهيئة الأوقاف المصرية بمعسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية، وبحضور الشيخ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين، والشيخ سلامة محمود عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، وعدد من القيادات الدعوية والتنفيذية بالمحافظة، مع مراعاة الضوابط الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي.
يأتي ذلك، في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتميزة والمتنوعة التي تقيمها وزارة الأوقاف محليًّا ودوليًّا، وفي إطار اهتمام وزارة الأوقاف بتنمية مهارات ورفع كفاءة العاملين بها للتعامل مع العصر بأدواته، مع أقصى درجات الحفاظ على منظومة القيم والأخلاق والآداب العامة.
وفي كلمته رحّب الشيخ نور الدين قناوي بالحضور داعيًا الجميع إلى الاجتهاد والمثابرة في العمل، وخاصة في التعامل مع وسائل السوشيال ميديا، مؤكدًا أن التعامل مع وسائل السوشيال ميديا بهذه الجودة والرقي والتقدم والاجتهاد شيء يحسب لوزارة الأوقاف، وأن دخول وزارة الأوقاف في هذا الفضاء الإلكتروني بهذه القوة لبث صحيح الدين والفهم المستنير ونشر أخبار الوزارة من جهة موثوقة واحدة تنتمي إلى وزارة الأوقاف لتحظى بمصداقية المجتمع من خلال 31 موقعًا وصفحة وقناة وتطبيقًا لتغطي جميع متطلبات الجماهير بالسوشيال ميديا.
السوشيال ميديا شبكات اجتماعية تضم الملايين والتعامل معها سلاح ذو حدين
وأشاد الشيخ نور الدين قناوي بما حققته وزارة الأوقاف بتدريب المشاركين من مختلف الجهات التابعة لوزارة الأوقاف ومنها هذا المعسكر المتميز، محذرًا من الاستهانة في التعامل مع وسائل السوشيال ميديا والتي هي عبارة عن شبكات اجتماعية تضم الملايين وأن التعامل معها سلاح ذو حدين، فقد تستخدم لبث القيم والفضائل وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف والشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن، وقد تستخدم استخدامًا سلبيًا يهدم ولا يبني، كما يفعل المتاجرون بالدين والمتطرفون بنشر الشائعات والأكاذيب والتحريض لهدم الأوطان والاعتداء على حقوق الإنسان.
على المتعامل مع السوشيال ميديا تجنب الشائعات وعدم المشاركة في نشرها
وأشار إلى أن الإسلام دين الأخلاق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ"، وكذلك جاءت جميع الشرائع السماوية لتعلم الإنسان كيف يراقب الله عز وجل، حتى ولو كان بمنأى عن رقابة البشر، فوسائل التواصل لا بد فيها من التحلي بالأخلاق، فمن نشر كذبًا كتب عليه كذبًا قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ"، وعلى المتعامل مع السوشيال ميديا تجنب الشائعات وعدم المشاركة في نشرها قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، وأن على مسئولي الدعوة الإلكترونية والمتخصصين كل في مكانه مسئولية كبيرة في تصحيح طريقة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبه، رحب الشيخ سلامة عبد الرازق بالحضور مبينًا أنهم النخبة والصفوة وأنهم خط الدفاع الأول وحائط صد ضد الأفكار الهدامة، مؤكدًا أن صفحة الإمام منبر للتثقيف وتصحيح المفاهيم وحماية أبنائنا من أفكار المتطرفين، مشيرًا إلى أن المتعاملين مع وسائل السوشيال ميديا حراس للفكر، وأن العالم كله يتعامل مع ما تصدره وزارة الأوقاف بكل تقدير وإجلال لما تمتاز به من وسطية رائدة وفكر مستنير.