خبير دولي: حديث جونسون عن غرق الإسكندرية حيلة سياسية لتوحيد الجهود ضد التغيرات المناخية
قال الدكتور صابر عثمان، المنسق الأسبق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، إن الحديث عن احتمالية تعرض مدينة الإسكندرية للغرق؛ نتيجة التغيرات المناخية الحادة التي تتسارع وتيرتها، الذي جاء على لسان بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، هو قول سياسي، الهدف منه ضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي لتلك الظاهرة.
غرق مدينة الإسكندرية السيناريو الأسوأ
وأضاف عثمان، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن العلماء وضعوا عدة سيناريوهات لارتفاع منسوب المياه، حيث يتم دراسة عدة احتمالات، وغرق مدينة الإسكندرية يمثل السيناريو الأسوأ في تلك الاحتمالات إذا لم تتخذ الدولة أي إجراء للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية.
وتابع الخبير الدولي، أن دول العالم المختلفة اتخذت بالفعل عدة إجراءات منها التحول إلى الطاقة المتجددة، وزيادة الاعتماد على وسائل المواصلات الجماعية والنظيفة للحد من الانبعاثات الكربونية، وتغيير الأنماط الصناعية والتنموية.
وأشار الدكتور صابر عثمان إلى أن تغيير سلوكيات المواطنين والمستثمرين لا يحدث في عشية وضحاها، مؤكدًا أن الوضع الحالي لن يوصلنا إلى غرق المدن الساحلية في مصر، على الرغم من ارتفاع سطح البحر 20 سم وفقًا لأحدث الدراسات التي أجريت وبالتالي زيادة نحر الشواطئ.
جهود مصر في ظاهرة تغير المناخ
وتطرق المنسق الأسبق لاتفاقية تغير المناخ إلى جهود الحكومة المصرية للتصدي لظاهرة نحر الشواطئ وارتفاع سطح البحر وحماية المدن الساحلية، منها البلوكات الخرسانية على الشواطئ فيما تعرف بـ"التدبيش"، بالإضافة إلى مشروع حماية دلتا نهر النيل التي تتعاون فيه مصر مع صندوق المناخ الأخضر الذي يهدف إلى حماية المناطق الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ، ويُنفذ منذ عامين ويستمر عمله لسبع سنوات.
وأكد الدكتور صابر عثمان، أن تهديدات التغيرات المناخية للمدن الساحلية المصرية تبدأ من مدينة الإسكندرية امتدادًا على طول الساحل وصولًا إلى مدينة بورسعيد والتي تُعد الأكثر تهديدًا، وهي المناطق التي تقام بها مشروعات الحماية بدعم من صندوق المناخ الأخضر.