فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. علامة من علامات الإيمان
يعد يوم الجمعة أحب وأفضل الأيام إلى الله عز وجل، وفيه صلاة الجمعة والصلاة على النبي من أحب الأعمال إلى الله، لذلك يسعى العديد من الأشخاص إلى التعرف على الأعمال التي يستحب القيام بها والحصول على أفضل الأجر.
وتحمل الصلاة على النبي أفضل الأعمال، في جميع الأوقات، إلا أن الصلاة على النبي يوم الجمعة على وجه الخصوص لها عظيم الفضل والأجر عند الله سبحانه وتعالى.
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
ورد في فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة، أن من واظب عليها فإنه سيلقى الله وهو عنه راض، فجاء في الحديث، أنه صلى الله عليه وسلم قال: من سره أن يلقى الله وهو عليه راض، فليكثر من الصلاة عليّ، فإن من صلى علي في كل يوم خمسمائة مرة لم يفتقر أبدًا وهدمت ذنوبه ومحيت خطاياه ودام سروره واستجيب دعاؤه، وأعطي أمله وأعين على عدوه وعلى أسباب الخير وكان ممن يرافق نبيه في الجنان.
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
أكّدت أن الله سبحانه أعطى لنبيِّه صلّى الله عليه وسلم من المكرُمات ما لا يمكن حصره إلا أنَّ طلبَنا هذا من الله لنبيِّه يُعَدُّ تعبيرًا عن مدى حُبِّنا له، وحبنا للرسول علامة من علامات صدق الإيمان، فقد ورد في الحديث ”لا يؤمِنُ أحدُكم حتى أكون أحَبَّ إليه من والدِه وولدِه ومن النّاسِ أجمعينَ” كما جاءت روايات أخرى في هذا المعنى. وقال ابن عبد السلام: ليست صلاتُنا على النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ شفاعة له، فإن مثلَنا لا يَشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بمكافأة مَن أحسن إلينا، فإنْ عجزنا عنها كافأْناه بالدعاء، فأرشدنا الله، لمّا علم عجزنا عن مكافأة نبيِّنا، إلى الصّلاة عليه.
ذكر الله للذاكرين
ويرد الله عز وجل على الصلاة على النبي، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة، وقال صلى الله عليه وسلم: من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات.
دلالة على الجود
وتدلّ الصلاة على النبي على الجود، فقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحاديث أن الذي لا يذكر النبي عند ذكر اسمه فهو بخيل، لقول النبي: “رغِمَ أنْفُ رجلٍ ذكِرْتَ عندهُ فلم يُصِلّ عليّ”، فينبغي على المُسلم المُبادرة إلى الصلاة على النبي عند ذكره.
علامةٌ من علامات الإيمان
بينت العديد من الأحاديث عِظم الصلة بين النبي ومن يُصلّي عليه، وذلك لأن الصلاة على النبي تصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: “ما من أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليهِ السلامَ”، وهذا الحديث مما يحفّز المُسلم على الإكثار من الصلاة على النبي خاصةً يوم الجمعة.