موجة سخرية بمواقع التواصل من أعراض مرضية موحدة.. والأطباء: كورونا خفيفة
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية، منشورات ساخرة حول شكوى الجميع من أعراض مرضية موحدة مصابين بها، مثل الحمى والتهاب الحلق والسعال وتغيير الصوت.
وقال البعض إن نزلات البرد العنيفة أصابت الجميع؛ نظرًا لسوء الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد حاليًا، كما قال البعض الآخر إن كورونا بالتحديد متغير أوميكرون وصل للجميع حتمًا.
وتحدث الأطباء عن فيروس كورونا الخفيف، مشيرين إلى مرض له أعراض ولكنه لا يتطلب الدخول إلى المستشفى، وفقًا لما نشره Healthline.
أعراض فيروس كورونا الخفيفة
والأمراض عامة التي تشملها الفئة الخفيفة، فقد تعني الإصابة بالعديد من الأعراض، بما في ذلك الصداع والتهاب الحلق وربما فقدان حاستي الشم والتذوق، وقد يظل بعض الأشخاص في الفراش؛ بسبب الحمى لمدة أسبوع أو أكثر.
بينما تسببت المتغيرات السابقة، مثل دلتا، فقدان حاسة التذوق والشم والتهاب الحلق والسعال، فقد تم ربط الحالات خلال موجة أوميكرون بمزيد من أعراض الجهاز التنفسي العلوي، مثل سيلان الأنف والصداع والتعب والعطس والتهاب الحلق، ولا يزال العلماء يكتشفون سبب اختلاف الأعراض من شخص لآخر.
ويعتقد الكثيرون أن شدة العدوى تعتمد على عدة عوامل مساهمة، بما في ذلك ما إذا كان الشخص قد تم تطعيمه وتلقي حقنة معززة، والمتغير الذي تعرض له، ومقدار الفيروس الذي استنشاقه، وصحته العامة، وكيفية استجابة جهاز المناعة لديه.
ما الذي يمكن أن يشعر به مريض كورونا الخفيفة؟
وفقًا لهيلث لاين، سُلط الضوء على إصابة تيس هوبر، 31 عاما، من لوس أنجلوس بفيروس كورونا المستجد، حيث أمضت عطلة نهاية الأسبوع في عيد الشكر مع تسعة أصدقاء، جميعهم تم تطعيمهم بالكامل بما فيهم هوبر، كما تلقى أحدهم جرعة معززة.
بدأت إحدى النساء تشعر بمرض خفيف قبل أيام قليلة من عطلة نهاية الأسبوع، أجرت اختبارين سريعين، وكلاهما جاء سلبيًا، واعتقدت المجموعة أن الصديقة ليست مصابة بـ فيروس كورونا.
لكن بعد يومين من الإجازة، بدأ يشعر اثنان آخران بالمرض، وبحلول نهاية عطلة الأسبوع، كانت نتائج اختبار سبع من تسع نساء إيجابية.
تفاوت الأعراض من شخص لـ آخر
فقدت هوبر حاسة الشم والتذوق لمدة يومين فقط قبل أن تتعافى، خلاف ذلك، شعرت بتحسن واستمرت في العمل من المنزل.
أما الصديقة كاثرين موليجان، والتي تلقت اللقاح بالكامل تطور المرض لديها، حيث بدأ مرضها بخرش في الحلق، وبحلول المساء، أصيبت بحمى واستمرت حالتها لمدة 8 أيام، وكل يوم كانت تظهر عليها أعراض جديدة، مثل الصداع والدوار، سعال عميق، وأخيرًا ضغط واحتقان في الجيوب الأنفية.
وبعد الانتهاء من التعب واختفاء الأعراض عنها شيئًا فشيئا، قالت إن الأمر كان أشبه بإنفلونزا نزلة البرد السيئة.
عوامل تتوقف عليها شدة الإصابة
ويقول الدكتور خوسيه مايورغا، المدير التنفيذي لمراكز صحة الأسرة، وأستاذ مساعد سريري في قسم طب الأسرة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، إن شدة كل إصابة تعتمد على العوامل الفيروسية، مثل الحمل الفيروسي والمتغير الذي تعرض له الشخص والعوامل المضيفة، مثل ما إذا كان الشخص لديه مناعة أو ظروف صحية أساسية.
وأضاف مايورغا أن المناعة هي أهم عامل يسهم في شدة العدوى، إن العمر والمرض وسوء التغذية والسمنة ومرض السكري والعديد من الحالات الطبية يمكن أن تضعف المناعة، ما يتسبب في المزيد من فيروس كورونا.
وتابع مايورغا: تذكر أن أي مرض يظهر يسبب إجهادًا واستجابة أجسامنا للالتهابات وقد تكون هذه الاستجابة ضارة، حيث تسبب السكر غير المنضبط بين مرضى السكر أو ربما النوبات القلبية في مرضى القلب.
وتوصلت الأبحاث إلى أن اللقاحات التي تساعد في الوقاية من الأمراض الشديدة وتحافظ على حدة العدوى لدى معظم الناس، قد تقلل بشكل كبير من خطر إصابة الأشخاص بفيروس كورونا لفترة طويلة الأمد، أي يمكن الإصابة به لفترة قليلة ثم انتهائه على الفور.