الأزهر يوضح حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، بما في ذلك المسجد، ولكن إن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها.
الأزهر: رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها
وأضاف المركز: فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها، فإن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود، وألَّا تُطيل فيهما.
وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خلال موقع الإلكتروني أن رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر، ويجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي لابسة حذاءها ما دام طاهرًا.
وفي سياق متصل، أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون وعليه بلوزة طويلة؟
وقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، إنه من المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة دون سترها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ، رواه الإمام أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك.
وأضافت الإفتاء: ويشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة؛ قال العلامة الطحطاوي الحنفي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح: وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا، كما في "الحلبي".