انهيار بيتكوين.. موجة خسائر متتالية تفقدها قيمتها السوقية بأكثر من 600 مليار دولار
تشهد العملة المشفرة بيتكوين، موجة هبوط حادة خلال الفترة الأخيرة، حيث تلاحقت صفقات البيع عليها بسرعة قصوى، تزامنًا مع اعتزام بنك الاحتياطي الفيدرالي، سحب برامج التحفيز من الأسواق، مما أدى إلى تعرض الأصول عالية المخاطر للمعاناة، في مختلف أنحاء العالم.
خسائر العملات الرقمية المشفرة
وفقدت بيتكوين العملة الرقمية الأكبر من حيث القيمة السوقية 9.3% من قيمتها اليوم، وذلك بعد أن خسرت أكثر من 12% من قيمتها أمس الجمعة، ليتراجع سعرها إلى أقل من 36 ألف دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ شهر يوليو الماضي، كما فقدت العملة ما يزيد على 45% من قيمتها من ذروة ارتفاعها في نوفمبر 2021.
عانت العملات الرقمية الأخرى هبوطا بنفس الدرجة، حيث تراجعت ثاني أكبر عملة مشفرة إيثيريوم بنسبة 12.27% إلى 2631.35 دولارًا، وخسرت 368.18 دولارًا عن إغلاقها السابق.
موجة الانهيار التي تشهدها بيتكوين منذ أعلى مستوى بلغته في نوفمبر جعلها تخسر ما يزيد عن 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، مع خسارة أكثر من تريليون دولار من إجمالي سوق العملات المشفرة.
يعد ذلك أكبر تدهور في قيمة بتكوين وإجمالي سوق العملات المشفرة المقومة بالدولار في تاريخها، رغم أنها شهدت قبل ذلك حالات انهيار أعلى من حيث النسبة المئوية، وفقا لشركة بيسبوك إنفستمنت غروب.
كتب محللو بيسبوك في مذكرة: إن ذلك يعطينا فكرة عن حجم القيمة التي فقدت والتي قد لا تكشف عنها النسبة المئوية، وبطبيعة الحال تتعرض العملات المشفرة لمخاطر هذا النوع من البيع الكثيف على خلفية طبيعتها المتقلبة تاريخيا، غير أن هذه التقلبات تستحق التفكير من حيث قيمتها الدولارية ونسبتها المئوية في ضوء الحجم الذي بلغته القيمة السوقية لسوق التشفير.
أثرت مساعي الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة على أوضاع الأسهم والعملات المشفرة، ولذلك ظهرت فكرة مهيمنة في مجال الأصول الرقمية، مفادها أن العملات المشفرة شهدت تقلبات في قيمتها تقريبا بنفس الدرجة في أسواق الأسهم.
في نفس الوقت، تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإصدار استراتيجية حكومية مبدأية شاملة للأصول الرقمية بحلول الشهر القادم، وتكليف الأجهزة الفيدرالية بتقييم الفرص والمخاطر التي تنطوي عليها هذه الأصول.