متحدث قوات سوريا الديمقراطية: هزمنا داعش في موقعة سجن الحسكة.. والهجوم بمثابة إعلان عودة التنظيم للمنطقة | حوار
تشهد سوريا في الوقت الراهن عددا من الهجمات الإرهابية لـ تنظيم داعش الإرهابي، كان أكبرها الهجوم الذي نفذه على سجن الحسكة، والذي يعد أكبر سجن في العالم يضم عناصر التنظيم الإرهابي، وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف في طليعة القوات التي تقدمت للسيطرة على الوضع.
لذلك يواصل القاهرة 24، حواره مع أرام حنا، الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، للإجابة عن عدد من الأسئلة المهمة حول الوضع في سجن الحسكة.
ما تأثيرات سيطرة داعش على سجن الحسكة؟
إن التنظيم الإرهابي لم ولن يسيطر على السجن نهائيا، بل ما جرى كان هجوما إرهابيا نفذته الخلايا الإرهابية مستخدمةً سيارة مفخخة فُجرت بالقرب من السجن ترافق مع تسلل أفراد من الخلايا الإرهابية إلى داخل السجن من المحور الشمالي، فسارعت القوى الأمنية مدعومة بوحدات مكافحة الإرهاب بضبط الموقف، وتأمين المحيط الداخلي للسجن، وإحباط محاولة فرار جماعية، وإلقاء القبض على ما يقارب 89 إرهابيا ممن حاولوا الفرار لخارج الأسوار، مما يوضح كفاءة قوات سوريا الديمقراطية.
هل يمكن أن تكون بداية لعودة تنظيم داعش في المنطقة؟
بالطبع الهجوم الذي تعرض له السجن يعد التهديد الأكبر للتنظيم الإرهابي خلال السنوات الثلاث الماضية، ويعكس حقيقة ما أشرنا إليه مرارًا وتكرارًا حول استمرار الخطر الإرهابي الذي يهدد المنطقة، علمًا بأننا نعمل بشكل مشترك مع قوى الأمن الداخلي بدعم من التحالف الدولي على كشف خلايا التنظيم النائمة وإبطال النشطة عبر عملياتنا النوعية التي نكشف من خلالها العديد من المخططات الإرهابية ونفشلها.
ما الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة تلك الأزمة؟
من الواضح أن استمرار الظروف الحالية سيؤدي إلى تزايد النشاط الإرهابي، لذلك من الضروري أخذ مسألة الإرهابيين المحتجزين في السجون وعوائلهم الموجودة ضمن المخيمات في عين الاعتبار وعقد محكمة دولية ضمن مناطق شمال وشرق سوريا لمحاسبة هؤلاء.
نحن نملك الأدلة على جرائمهم، إضافة إلى أننا نرى في مطلبنا الجزاء العادل وحق أهلنا الذين عانوا من الإرهاب على مر السنين الماضية، وفي سياق متصل لا بد من النظر إلى الظروف التي يخلقها الاحتلال التركي شمالًا كونه يوفر البيئة الداعمة لنشاط الخلايا التي باتت تتخذ من المناطق المحتلة ملاذًا آمنًا بالتوازي مع ضعف ملاحقة تحركاتهم في مناطق غرب الفرات مما يزيد التهديد على مناطقنا.
ما الوضع الآن مع سيطرة داعش على السجن؟
كما أسلفنا بحديثنا، فإن قواتنا أحكمت السيطرة على السجن تمامًا وأطلقنا حملة تمشيط واسعة بهدف تأمين محيط السجن إضافة لحي الزهور المجاور، لكن اتخاذ الإرهابيين لأهلنا المدنيين كدروع بشرية يؤخر تقدم قواتنا حاليا.
ما عدد أفراد داعش الموجودين داخل السجن والفارين خارجه؟
ليست هناك أية حالة فرار لخارج أسوار السجن نهائيا، بينما بلغ عدد الإرهابيين المهاجمين ما يقارب الـ 100 مرتزق، وأوقعنا بصفوفهم خسائر فادحة بلغت حد 30 قتيلا، جثثهم بحوزة قواتنا، وألقينا القبض على العديد منهم، ضمنهم جنسيات أجنبية عراقية، وصينية وغيرها.
ما دور قوات التحالف في السيطرة على الوضع؟
تقدم قوات التحالف الدولي الدعم الجوي للعمليات العسكرية والنوعية التي تخوضها ميدانيا، إضافة للعمل المشترك في إطار رفع المستوى النوعي لقواتنا من خلال التدريبات المستمرة.
