مدينة الذهب الجديدة بالعاصمة الإدارية تعكس تاريخ مصر في صناعة المعدن النفيس وتدعم التصدير
تتجه مصر لإنشاء المدن الصناعية المتخصصة، وتخطط الدولة لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب، والتي من المقرر تأسيسها في العاصمة الإدارية الجديدة، وفقا لما أعلنه وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، في وقت سابق، لتضم مدينة الذهب في العاصمة الإدارية معرضًا طوال العام يختص بصناعة الذهب، بالإضافة لوجود عرض مساحات خاصة لتجار الذهب في مصر، وهذه المدينة المرتقبة من شأنها أن تحول مصر لمركز لصناعة الذهب وتطوير هذه الصناعة الحرفية الدقيقة لتعكس تاريخ البلاد الحضاري العريق فيها، لتصبح قادرة على إنتاج الذهب بغرض التصدير وليس السوق المحلي فقط.
مدينة الذهب في مصر
الهدف من مدينة الذهب الجديدة أن تعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، وعلى نحو متكامل من حيث توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لتنمية قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجستية من حيث اختيار موقع المدينة، للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة الوصول منها وإليها واستقبال الزائرين.
أين تقع مدينة الذهب الجديدة
تتأسس مدينة الذهب الجديدة في العاصمة الإدارية، على مساحة 150 فدانًا، وتتضمن إنشاء 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب، و150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة تعليمية كبيرة، مليون أوقية ذهب من أحد المواقع المكتشفة بالصحراء الشرقية، مبنى ضخم لمصلحة الدمغة والموازين المسئولة عن دمغ المشغولات، مركز لوجستي لتداول الذهب داخل المدينة، معرض دائم لبيع الذهب في المدينة، لأول مرة متحف للمقتنيات الذهبية، كما يحتوي المخطط العام المعروض على مجلس الوزراء على وحدات الاستلام والورش والمحلات والمدارس، وفندق على مستوى عالي، أماكن لإقامة العمال ومنطقة خدمات وناد رياضي، مسجد وكنيسة داخل المدينة، عدد من المتنزهات والطرق الداخلية، بالإضافة إلى منتزه تعليمي للأطفال.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن استقبلت مصر أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية متخصصة في صناعة الحلي والمجوهرات بنظام الـ3 سنوات، الدفعة الأولى في العام الدراسي 2019/2020، لتصبح صرحًا غير مسبوق في تأهيل صانعي الذهب في مصر، حيث تزخر بعدد من المناجم التي تمثل درة إنتاجها من الذهب الخام، وبرع المصريون منذ عهد الفراعنة في استخراج الذهب من المناجم، فلم يثبت من خلال دراسات علماء المصريات أنهم قاموا باستيراد الذهب المستخدم في مشغولات الزينة أو المنحوتات الجنائزية.
وتضم مصر حوالي 270 موقعا للذهب، تتضمن 120 موقعا ومنجما يتم استخراج الذهب منها على مدار السنوات الماضية، إلى جانب بناء أول مصفاة معتمدة للذهب في منطقة مرسى علم، بتكلفة 100 مليون دولار، مما سيدعم صناعة الذهب والحلي في البلاد.
