الأوقاف والثقافة تحتفلان بصدور العدد 100 لـ رؤية في معرض الكتاب
تحتفل وزارتا الأوقاف والثقافة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين بمئوية رؤية للفكر المستنير، وذلك في أعقاب صدور العد 100 من سلسلة رؤية.
وتأتي سلسلة رؤية في إطار التعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة، حيث أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار مشروعاتها الثقافية ضمن إصداراتها الحديثة المتميزة العدد (100) من سلسلة (رؤية) كتاب "الجاهلية والصحوة"، للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مترجمًا إلى اللغة البرتغالية، لتصل بذلك أعداد سلسلة (رؤية) إلى مائة عدد، منها: 38 إصدارًا من سلسلة (رؤية) للفكر المستنير باللغة العربية، و44 إصدارًا من سلسلة (رؤية) المترجمة للغات الأجنبية المختلفة، و15 إصدارًا من سلسلة (رؤية) للنشء باللغة العربية، و3 إصدارات مترجمة من (رؤية) للنشء، بإجمالي 53 إصدارًا باللغة العربية و47 إصدارًا مترجمًا.
أكثر من عشرة أعداد أخرى تحت الطبع
جدير بالذكر أن آخر إصدارات هذه السلسة هو كتاب: "الجاهلية والصحوة" للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مترجمًا إلى اللغة البرتغالية، وهذا الكتاب يوضح أن الحوار البناء هو الذي يقوم على التفاهم والتلاقي على مساحات مشتركة وأهداف إنسانية عامة، لا تمييز فيها على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو القبلية، وأن الحوار الإنساني مطلبٌ أكدت عليه جميعُ الشرائع السماوية، وجميعُ الحضارات والثقافات الرشيدة باعتباره صمام أمان للجميع.
ويؤكد أن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه، وأن من خرج عن ذلك فقد خرج عن فهم صحيح الدين، وسائر القيم الإنسانية.
ويبين أن الهدف من الحوار بين الثقافات ليس محاولة تغيير ثقافة أو هيمنة ثقافة على أخرى، ولكن أن نصبح أكثر فهمًا ومعرفة واحترامًا لثقافاتنا المتنوعة، مع احترام الخصوصية الثقافية والدينية للآخرين، وكذلك احترام عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم المستقرة.
ويبين بالحجـة والبرهـان والدليـل القاطـع مـدى تحريف الجماعات الإرهابية والمتطرفة الكـلـم عـن مواضعـه، وليهـا أعناق النصـوص، واجتزائهـا مـن سياقها، واللعـب بمدلول بعـض الألفـاظ وتحميلها ما لا تحتمل من الدلالات الخاطئة.
ويوضـح أن مفهـوم الجاهليـة الـذي حاولـت الجماعات المتطرفة رمـي مجتمعاتنا المؤمنة الموحـدة بـه مغالطـة بينـة، ومـردود عليـه شـكلا ومضمونا، لغـة وفكـرًا، كـما أن إطـلاق هـذه الجماعـات لمصطلح الصحـوة عـلى نفسـها مغالطـة أشـد وأكذوبة أشنع.
ويكشـف عـن تزييـف هـذه الجماعـات للحقائق، وعـن مخاطـر التسـميم الفكــري، ويبرز خطـر المنافقين الجـدد، والمتردديـن، وأجـراء الإخـوان ويؤكد على حرمـة الدمـاء والأعراض والأموال، وحتمية مواجهـة أهـل الـشر، لحماية مجتمعاتنـا مـن التطرف وخطر العمالة والخيانة.
جدير بالذكر أن العمل في سلسلة (رؤية) بكل فروعها متصل وهناك أكثر من عشرة أعداد أخرى تحت الطبع.